صيدا ــ خالد الغربيقُتل صلاح نضر، وهو في العقد الرابع من عمره، الليل ما قبل الماضي، بعد إصابته بطلقات نارية من أسلحة حربية أطلقها عناصر من جند الشام في حي الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة، باتجاه شخص كانوا ينوون اعتقاله بعد إشكال فردي، وقع بينه وبين عناصر من الجند، لكن الرصاص أخطأه وأصاب نضر الذي هرع إلى المكان في محاولة خيّرة منه لمعالجة الإشكال الفردي، وخصوصاً أن نضر معروف في منطقة التعمير حيث يسكن بأنه هادئ ويسعى دائماً إلى إنهاء الإشكالات ونبذ الخلافات ومعالجة المسائل بعيداً عن استخدام السلاح والعنف. القتيل لبناني، وهو من الجماعة الإسلامية في صيدا، وقد طلبت الجماعة في بيان لها من محازبيها عدم الانجرار إلى ردود الفعل، والمحافظة على الهدوء والاستقرار، على الرغم من المصاب الجلل وسقوط نضر «شهيداً مظلوماً». وطالب بيان الجماعة بلجنة للتحقيق في عملية قتل نضر ومعاقبة مطلقي النار. الرصاص الذي أخطأ هدفه أصاب نضر إصابات خطرة، نُقل على أثرها إلى مستشفى صيدا الحكومي، لكنه ما لبث أن فارق الحياة، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها، ليسقط ضحية مساعيه الخيّرة. وعلى الرغم من الطبيعة الفردية للحادث، إلا أنه ترك استياءً لدى أهالي منطقة التعمير التي يقطنها لبنانيون، وهي منطقة متاخمة لحيّ الطوارئ. وتساءلت الحاجّة مريم عفارة: «ما ذنب هذا الشاب لكي يدفع حياته ثمناً لفوضى السلاح؟ وإلى متى يبقى المواطنون رهينة الأمن المفقود في منطقتنا؟»، بينما قالت جارتها: «أمن الناس وأرواح المواطنين يجب ألّا تبقى بيد المسلحين الخارجين عن سلطة القانون». وشُيع نضر عصر أمس، وسط تنديد المشاركين بهذه الجريمة التي أدت إلى قتل هذا الشاب. وكان أحد الأطباء الشرعيين قد عاين جثة الضحية واستأصل الرصاص الذي دخل جسده. من جهة ثانية، في مخيم البداوي، وتحديداً داخل موقع «وحدة شهداء المخيم» التابع لحركة «فتح ـــــ جناح عرفات» خلف مدرسة الأيتام، أقدم المدعو أحمد م. (29 عاماً) على إطلاق النار من مسدس حربي باتجاه المدعو ديب ر.، ما أدى إلى إصابة الأخير برصاص في خاصرته، وفق ما جاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام. نقل الجريح إلى مستشفى الهلال الفلسطيني للمعالجة.