عبد الكافي الصمدلم يكد «الطمر» يبدأ في الرزمة الثانية من مخيم نهر البارد القديم، حتى توقّف. فبعدما أنهت الورش المتعهدة طمر آثار مدينة أرتوزيا الرومانية في الجزء الغربي من تلك الرزمة، بطبقة خاصة من الأتربة وفق المواصفات الفنية المطلوبة، توقف العمل في طمر الجزء الباقي إلى حين انتهاء المديرية العامة للآثار من عملية المسح الجيوفيزيائي فيها. أخاف التوقف الأهالي المنتظرين انتهاء العمل في رزمتهم، إلا أن مصادر معنية في الأونروا أشارت لـ«الأخبار»، نقلاً عن عاملين في مديرية الآثار، إلى أن «عملية المسح بدأت، وسننتهي منها في غضون أيام قليلة، بما يسمح لشركة دنش للمقاولات المتعهدة إعادة إعمار الرزمة الثانية البدء بعملها». إذاً، مسألة تقنية. لا أكثر ولا أقل. ولكن هذه المسألة قد تستغرق بعض الوقت، إذ تتوقع المصادر أن «تأخذ عملية المسح وقتاً أطول من الذي استغرقته الرزمة الأولى، أي نحو أسبوعين، لأن مساحة الرزمة الثانية أكبر بضعفين من مساحة الأولى». بالعودة إلى الرزمة الأولى، أوضحت الأونروا، في بيان أصدرته أمس، أنها «تركز أعمالها حالياً على تعويض التأخير الحاصل في إعمار الرزمة، وهي بانتظار الانتهاء من عملية المسح والحصول على موافقة مديرية الآثار حتى تتمكن من مواصلة ردم طبقة الطمر الأخيرة اللازمة لبدء أعمال الباطون». والرزمة الثالثة؟ تتابع الأونروا بيانها، فتوضح أن مكتبها

ينطلق اليوم العام الدراسي الجديد في مخيمي البارد والبداوي
الرئيسي «يسعى إلى جمع الأموال اللازمة لتغطية الجزء الباقي من دون تمويل، في الوقت الذي تستكمل وحدة إدارة الشمال إجراءات المناقصة في سبيل تسريع عملية إعادة الإعمار في هذه الرزمة». كما من المتوقع أن ترسو المناقصة المتعلقة بالبنى التحتية المؤقتة للرزمتين الأولى والثانية ومجمع الأونروا في غضون الأيام المقبلة.
على صعيد آخر، بدأ قسم الهندسة في الوكالة إجراء التصليحات اللازمة لشبكة الصرف الصحي في المناطق المتاخمة للمخيم، على أن يدرس بعد ذلك وضع مساكن الإيواء المؤقت، البراكسات. وبناءً على نتائج تلك الدراسة، يجري القسم ما يلزم من تصليحات تحضيراً لفصل الشتاء.
بعيداً عن البرايمات، أعلن قسم التربية في الأونروا عن انطلاق العام الدراسي الجديد اليوم في مدارس مخيمي نهر البارد والبداوي. وأشارت الأونروا في بيان توضيحي أصدرته لهذه الغاية، إلى «أنه ستُعتمد ثلاث مدارس من أصل ستّ، وفق نظام الدوامين الصباحي والمسائي لاستيعاب الطلاب الذين لا تتسع صفوف المدارس الحالية لهم. وقد انسحب هذا التدبير على مدرستين من مخيم البداوي، لاستيعاب الطلاب النازحين من البارد. أما المدارس الأخرى الباقية في مخيم البداوي، والبالغ عددها سبع مدارس، فسيقتصر دوامها على الدوام الصباحي فقط. في موازاة ذلك، أعلنت الأونروا أنه ستُوزّع الأدوات المدرسية التي تبرعت بها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لطلاب المخيمين الاثنين والثلاثاء المقبلين.