البقاع ــ رامح حميةنفذت وحدات من الجيش عملية أمنية واسعة يوم أمس، شملت عدداً من قرى بعلبك ـــــ الهرمل، بدءاً من بريتال وحورتعلا وبعض القرى المحيطة بهما، وصولاً إلى بلدة طاريا. ضربت وحدات الجيش المشاركة طوقاً أمنياً محكماً حول بريتال، وأقفلت عدداً من الطرق والمنافذ المؤدية إلىها، وترافق ذلك مع تفتيش ودهم لمنازل مطلوبين، حيث رُكّز في عمليات الدهم على المناطق الجردية للبلدة، بمساندة من الآليات العسكرية المجنزرة، وثلاث طوافات إحداها من نوع «غازيل». نتج من العملية في بريتال توقيف 15 شخصاً يشتبه في كونهم مطلوبين للعدالة، بعضهم لا يحملون بطاقات هوية، والبعض الآخر لوجودهم في جرود البلدة.
أُعلن بدء العملية الأمنية في بريتال عند التاسعة صباحاً، ولكنّ مسؤولاً أمنياً أكد أنها بدأت فعلياً عند الساعة الثالثة فجراً، وذلك بعد أن استقدمت الآليات العسكرية وحصل الدخول بها إلى البلدات، وأُقفلت المنافذ والمداخل المؤدية إليها.
علمت «الأخبار» من مصدر أمني أن العملية تأتي استكمالاً للعمليات الأمنية التي نفذتها وحدات من الجيش نهاية العام الماضي، وهي تهدف إلى «محاصرة وإلقاء القبض على عصابات السيارات والاتجار بالمخدرات الذين اتخذوا من البلدة معقلاً لهم»، مرجّحاً أن تستمر العملية خلال الأيام المقبلة. المشتبه فيهم الموقوفون بلغ عددهم 15.
العملية الأمنية شملت بلدة طاريا، حيث ضربت وحدات من فوج التدخل الثاني واستخبارات الجيش طوقاً أمنياً ودهمت منزلين متجاورين في محلة حوشباي في سهل البلدة، إلا أنه لم يُلقَ القبض فيهما إلا على الشاب ش. ح. لعدم حيازته بطاقة هوية، فيما لم يعثر على أي مضبوطات.
من جهة ثانية، تمكنت مفرزة درك عرسال من إلقاء القبض على ستة شبان (ثلاثة سوريين وثلاثة لبنانيين) يُشتبه في أنهم ألّفوا عصابة لسرقة المنازل والمحال التجارية والمواشي في قرى بالبقاع الشمالي، وذلك بعد دهم مزرعة في بلدة رأس بعلبك.
مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إنه «على أثر التحقيق الأوّلي مع الموقوفين، تبيّن أن العصابة تتألف من تسعة أشخاص، من بينهم عنصر من جهاز الأمن العام اللبناني، ولكنّ ثلاثة من العصابة تمكّنوا من الفرار»، كذلك تبيّن أنهم كانوا يسرقون منذ فترة طويلة في بلدات عرسال ورأس بعلبك والقاع، وتوزعت سرقاتهم على المحال التجارية وعدد من المنازل والمواشي.