سمير يوسفشيّدنا لكَ معبداً في بكين، على قطرات العرق الأصفر. وقدّمنا لكَ سيوف الساموراي التي غنمناها بعدما غزونا الجزيرة المجاورة. هناك الكثير من الأصنام لسيفك الحادّ في أراضي الوثنيّة والإلحاد. وجدنا لكَ مكاناً لتلهو بثوبك الأزرق السماويّ. هناك، تتوافر الأصنام حيثما تشاء، على الطرقات وفي الغابات وبين الأبنية، في القسم البوذي وفي القسم الشيوعيّ. لا تخشاهم سيّدي، هم قصيرو القامة وبنيتهم ضعيفة، على عكسك، أنت القوي الباسل الشجاع الباطش.
إيليا، رجاءً لا تنفعل من خصلة الشعر التي زرعناها في رأسك، فهي سوف تبيضُّ مع خلودك المتزايد وستتلاءم مع ذقنك الوعرة التي حلقنا الكثير منها حتى أضحت خفيفة، تشبه ذقون المحاربين القدامى في هذه البقعة من الأرض. نحن، لكثرة محبتنا لك، نريدك نبيّاً يتماشى والموضة. تبّاً للشيوعيّة يا إيليّا! تبّاً لليسار، تبّاً للعلمانيين، للبوذيين، للسيخ، للمسلمين، تبّاً لبني إسرائيل الذين نقضوا عهدك وقتلوا أنبياءك، تبّاً للكفار.
حملناك فوق أكتافنا وأيادينا تتصببّ عرقاً، وجباهنا تمتصّ الشمع الذائب، حملناك بموكب عظيم من الزهر والمحجّبات ورجال سياسة وحكام المصارف وقادة الجيوش، حملناك إلى طائرة إيرباص 320 وأنتَ وعدنا وأملنا بأن تردع الخطر الآتي من الصين الشعبيّة. يا نبيّ المرفقعات الناريّة، سوف ننتظر عودتك. وحتى ذلك الحين، سنشعل السماء كل ليلة بتلك المفرقعات الصاخبة التي تُصنَع حيث أرسلناك، وبالذخيرة الحيّة إن احتاج الأمر. سنشتريها ولو بالدَّين، احتفاءً بك وتضرعاً إليك. يجب أن تعرف أننا شيّدنا لك معبداً في بكين لتهدي الدولة والنظام الشيوعي الظالم، لتهدي الديكتاتويّة إلى إيمان يشبه إيمان المزارع في بلادنا بأرضه. اليوم، نحن لا نحتاج الى معبدك هنا لأنّ الكلّ مؤمن فيك ولأنّنا مؤمنون بالله العلّي العظيم في جمهوريّة لوك أويل، مسلمين ومسيحيين يا إيليا، خلّصنا من المارد الصيني يا نبيّ الطرشان.