نظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات ومكتب التعاون للتنمية في السفارة الإيطالية ورشة عمل أمس في فندق «الكومودور» حول «السجون اللبنانية: بين الواقع والرؤية»، في إطار مشروع «سينما آرينا». حضرت الورشة مجموعة من الشخصيات الرسمية، إضافةً إلى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني والأهلي. هدف الورشة اكتشاف آفاق جديدة لتعزيز التعاون وإتاحة المزيد من الفرص لتحسين أوضاع السجون الحالية. تخلّلت الافتتاح كلمة لممثلة السفارة الإيطالية إيلينا زامبللي، وكلمة لممثلة وزير الداخلية والبلديات ديان مكتّف، إضافةً إلى كلمة لوزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ. مشروع «سينما آرينا 2009ــــ2010: نظرة من الداخل ــــ أصوات من وراء القضبان»، يستهدف الفئات الأكثر إهمالاً أي النزلاء في السجون بهدف المساهمة في عدد من الخدمات عرضها الوزير الصايغ «تلبية الحاجات الأساسية للنزلاء داخل السجون على الصعد الاجتماعية والتربوية والصحية، والتخفيف من السلوك العدائي لدى النزلاء وإمدادهم بالأدوات والوسائل المتاحة التي تمكّنهم من حل النزاعات باعتماد وسائل لا عنفيّة. وتعزيز فعالية الإنفاق الرسمي للموارد المالية لما فيه مصلحة الفئات المهمّشة، وتعزيز آليات التعاون بين السلطات المركزية والمحلية اللبنانية ومنظمات القطاع الأهلي بهدف تحسين نوعية الخدمات الأساسة للنزلاء في السجون التي من شأنها أن تؤمّن راحة هؤلاء النفسية والجسدية خلال فترة السجن وبعدها». وأشارت مكتّف في كلمتها إلى تأليف وزير الداخلية لجنة مشتركة بين وزارتي الداخلية والعدل والصليب الأحمر الدولي لتحسين الوضع الصحي في السجون بهدف «مساعدة المساجين وتخطيهم المصاعب في مرحلة إعادة الدمج بالمجتمع»، مؤكّدة ضرورة «توسيع المشاركة والتعاون بين وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات مثل وزارات الشؤون والعدل والثقافة والصحة». وتمنّت «أن تصدر عن ورشة العمل توصيات تحسن وضع السجون والمساجين».
كلمات الافتتاح تلتها ثلاث جلسات تمحورت مجموعات العمل فيها حول الخدمات الطبية والنفس الاجتماعية، الخدمات القانونية، الحاجات الأساسية للنزلاء في السجون، الخدمات المهنية والتأهيل الاجتماعي للنزلاء، وإدارة السجون وتنظيمها.