فريد بو فرنسيستنتظر بلديات قضاء زغرتا، المنضمة إلى الاتحاد، قرار قبول استقالة رئيس اتحاد بلديات زغرتا زعنّي خير من رئاسة الاتحاد، كي يصار إلى تحديد موعد لانتخاب خلف له. وفي هذه الفترة يستمرّ الجمود مسيطراً على عمل الاتحاد الذي بدا مشلولاً بعدما استقال رئيسه وغابت عنه الأنشطة والأعمال وحتى الاجتماعات، علماً بأن قانون البلديات يضع نائب الرئيس في موقع الرئاسة ريثما يصار إلى انتخاب رئيس جديد. وفي معلومات خاصة بـ«الأخبار»، فإن موضوع قبول الاستقالة سيحسم قريباً، وسيصار إلى تحديد جلسة انتخاب لموقع الرئاسة في سرايا زغرتا في غضون عشرة أيام على أبعد تقدير.
واللافت أن المرشح إلى المنصب الجديد هو طوني سليمان، رئيس بلدية أيطو، أولى البلديات التي انضمت إلى الاتحاد بعد الانتخابات البلدية الأخيرة. ويتوقع أن يُحدث دخولها في الاتحاد تبديلاً في رئاسته، بدأت طلائعه بالظهور الأسبوع الفائت حين قدّم رئيس اتحاد بلديات زغرتا زعني مخائيل خير استقالته من رئاسة الاتحاد إلى قائمقام زغرتا بالتكليف السيدة إيمان الرافعي، التي حوّلتها بدورها إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش. وعزا خير استقالته إلى «أسباب خاصة طرأت في الآونة الأخيرة، جعلت استمراري في هذه الخدمة صعباً في الوقت الحاضر، إذ لا يمكن معها الجمع بين تلك الأسباب وهذه المسؤولية». من هذا المنطلق، وبناءً على ما تقدّم، «آثرت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد إفساحاً في المجال أمام من يرى مجلس الاتحاد تكليفه بهذه المسؤولية، حفاظاً على مصلحة الاتحاد والمنطقة». وشكر خير في استقالته كلّ من سعى إلى إيصاله إلى رئاسة الاتحاد.
وكان خير قد فاز بعشرين صوتاً من أصل عشرين بلدية شاركت في عملية الانتخاب، وغاب عن الجلسة ثلاثة رؤساء بلديات بداعي السفر أو لأسباب قاهرة، علماً بأن الاتحاد كان يضم 24 بلدية من أصل 31 بلدية في القضاء. وتأتي استقالته بعد أقلّ من أربعة أشهر على انتخابه رئيساً للاتحاد، عقد في خلالها سلسلة لقاءات مع رؤساء البلديات المنضمة إلى اتحاد بلديات قضاء زغرتا، اقتصرت على التداول في «الوضع المادي للاتحاد والرؤية المستقبلية الجامعة له، والخدمات التي يمكن البلديات الاستفادة بها من الاتحاد، لوجستياً وخدماتياً وبشرياً».
وفي انتظار قبول استقالة خير وتحديد جلسة لانتخاب خلف له، يتحرّك المرشح المقبل للرئاسة السيد طوني سليمان، رئيس بلدية أيطو، بين بلدات قضاء زغرتا وقراه، ناسجاً علاقاته بين رؤساء البلديات، ومستطلعاً حاجاتهم الإنمائية والبلدية. رجل الأعمال الناجح الذي عاد إلى لبنان أخيراً يدرك تماماً ما ينتظره كرئيس للاتحاد من «ورشة عمل واسعة تحتاج إليها قرى القضاء وبلداته». وبحسب مصادر مقرّبة من سليمان، فإن الأخير يعي تماماً حاجات القضاء ومشاكله، وهو قد بدأ فعلاً بعقد سلسلة لقاءات، وباستقدام خبراء من أجل البدء بحلّ أزمة النفايات التي تعدّ المعضلة الرئيسية، لا في قضاء زغرتا فحسب، بل في كل لبنان.
يذكر أن اتحاد بلديات زغرتا أنشئ في أيلول عام 1987 بمرسوم حمل الرقم 4165، وعُدّلت التسمية بموجب المرسوم 14063 في عام 2005. ويشمل نطاق الاتحاد، بناءً على المرسوم 13665 الصادر في تشرين الثاني 2004، البلديات الآتية: زغرتا ـــــ إهدن، مجدليا، رشعين، كفردلاقوس، كفرحاتا، أرده، ايعال، عشاش، بنشعي، سرعل، عرجس، كفرزينا، كفرياشيت، بسبعل، فرفو، كفرصغاب، المرح، قره باش، مزرعة التفاح، داريا ـــــ بشنين، راسكيفا، كرمسده، بسلوقيت، عربة قزحيا وحارة الفوارة.
وبعد انضمام أيطو أخيراً، يتوقع انضمام علما قريباً، وهي التي تقدمت بطلب انتساب، وتنتظر قرار الموافقة على الانضمام من وزارة الداخلية. أما البلديات التي لم تنضوِ بعد في الاتحاد فهي: مزيارة، سبعل، مرياطة، تولا ـــــ أسلوت، عين طورين. ويتوقع أن يرتفع عدد البلدات المنضوية في الاتحاد إلى 29، إذا تخلّفت مزيارة وسبعل عن تقديم طلبات الانتساب لأسباب سياسية.