سوداني مُضرب عن الطعام حتّى الموت!

  • 0
  • ض
  • ض

يستلقي على فراش رقيق أمام المركز الثقافي السوداني. ترتفع عند رأسه لافتات خُطّت عليها عبارات تطالب برفع الذل عن السودانيين، ولافتات أخرى تصف السفير السوداني في لبنان سهيل دريس بالسفّاح وتطالبه بالرحيل. يجلس بقربه شاب يحرسه. يسعل المستلقي بين الحين والآخر، فيما لا تكاد عيناه تُفتحان. مرّت خمسة أيام على إضراب الناشط السوداني عبد المنعم موسى عن الطعام. يتقلّب عبد المنعم يمنة ويسرة محاولاً النهوض، بعدما خارت قواه بفعل الجوع، لكنه لا يقوى على النهوض إلا بمساعدة شاب بقربه. تسأله عن سبب إضرابه فلا يستطيع أن يُجيب. يتولّى المهمة ذلك الشاب الجالس بقربه ليقول إنه ناقم على السفارة التي تُهدِر حياة السودانيين. يحاول الشاب أن يُكمل، لكنّ المستلقي إلى جانبه يطلق صوتاً ضعيفاً ترافقه دمعة تخرج ضعيفة من بين عينيه: «مئات الشبّان السودانيين مرميّون في السجون بلا كرامة». يفتتح عبد المنعم كلامه بهذه العبارة ليبدأ حديثاً طويلاً عن فساد السفارة وتورّطها في العديد من الصفقات المشبوهة. يتكلّم عبد المنعم عن الكثير من الأمور، لكنه يشدد على واحد: لن يوقف إضرابه إلا إذا انتُخب أعضاء الجالية السودانية انتخاباً بدل أن تُعيّنهم السفارة.

  • عبد المنعم موسى في مكاتب «الأخبار» (مروان طحطح)

    عبد المنعم موسى في مكاتب «الأخبار» (مروان طحطح)

0 تعليق

التعليقات