64 قتيلاً فقدوا الحياة خلال أيلول الماضي، وقد ماتوا في حوادث مختلفة. المشهد اللبناني يلفت إلى أرقام مخيفة مئات الجرحى وقعوا منذ بداية الشهر نتيجة حوادث السير، جرائم القتل، عمليات إطلاق النار، وجرائم الخطف في شهر أيلول
زينب زعيتر
212 حادث سير، و220 عملية إطلاق نار، و337 عملية سرقة ونشل... كانت حصيلة حوادث شهر أيلول. الأرقام مستمدة من البلاغات الواردة إلى المخافر والتقارير الأمنية، التي تفيد بوقوع 64 قتيلاً بحوادث مختلفة ومن بينها 33 قتيلاً قضوا بحوادث سير وصدم متفرقة. في المقابل فإنّ عدد التوقيفات التي قامت بها القوى الأمنية وصلت إلى 62 عملية، والموقوفون متهمون بجرم مخدرات، أو سرقات أو ترويج عملات.
حوادث السير التي بلغ عددها 212 حادث سير وصدم، ووصل عدد القتلى إلى 35، والجرحى إلى 214. عمليات إطلاق النار خلال هذا الشهر تجاوزت الـ200 وتراوحت الأسباب بين الابتهاج والحزن على وفاة، أو نتيجة خلافات شخصية. ثلاثة قتلى وقعوا نتيجة هذه العمليات، قرب الهرمل وأثناء إقامة حاجز للجيش اللبناني تجاوز راشد جعفر (20 عاماً) الحاجز دون الامتثال للوقوف، فأطلق عناصر الحاجز النار باتجاهه ما أدّى إلى وفاته، وذلك وفق ما جاء في رواية أمنية.
الإشكالات التي شهدها هذا الشهر لم تتطور جميعها إلى عمليات إطلاق النار، حيث وقع 82 إشكالاً وتضارباً استُخدمت فيها العصي والحجارة والسكاكين دون استخدام الأسلحة. في مدينة طرابلس حصل خلاف بين كل من خالد ي. وولديه أيمن وجلال من جهة وعثمان ع. من جهة ثانية. تطوّر الإشكال إلى تضارب بالأيدي والآلات الحادّة، نتج منه إصابة خالد بجرح بالغ في رأسّه بعدما ضربه عثمان بآلة حادّة، كما أُصيب عثمان بجروح أيضاً.
337 عملية سرقة ونشل حصيلة شهر أيلول، من بينها 7 عمليات سرقة بواسطة انتحال صفات أمنية رسمية، و32 عملية باستخدام قوّة السلاح. ومن بين السرقات عدد من عمليات سرقة السيارات التي عُثر على 26 واحدة منها.
وقع 82 إشكالاً وتضارباً استُخدمت فيها العصي والحجارة
حوادث السير وعمليات إطلاق النار أدّت إلى وفاة عدد من الأشخاص، وكانت حوادث السقوط والصعقات الكهربائية سبباً في وفاة 22 شخصاً خلال هذا الشهر. نُقل جوني الحلبي (41 عاماً) إلى أحد المستشفيات في جبيل، وذلك على إثر سقوطه من الطابق الخامس من منزله وما لبث أن فارق الحياة، كما سقط العامل هوسيب أوغابيان عن السلّم في باحة المعمل الذي يعمل فيه، أُصيب في رأسه وتوفي في المستشفى بعد ساعات. من جهة ثانية أُحضر إلى أحد المستشفيات في حلبا محمد علي إثر إصابته بصعقة كهربائية في بلدته دنبو، وما لبث أن فارق الحياة. كما أُحضرت إلى مستشفى في القبيات جثّة رائد نعمان (19 عاماً) إثر تعرضّه إلى صعقة كهربائية أثناء عمله على «الكمبراسور».
15 حالة خطف سُجلّت في أيلول، تعددت الأسباب وراء ذلك، فمن بينها الخطف بقصد الزواج، أو بقصد السرقة، أو لتصفية حسابات قديمة. ليلاً وفي مدينة بعلبك وبسبب خلافات ماديّة خطف الإخوة محمد وياسر وعلي ر. وثلاثة آخرون الشاب أحمد ع. واقتادوه على متن سيارة «رانج روفر» إلى جرود منطقة العسيرة وضربوه بأعقاب البنادق الحربية وتركوه في المنطقة وفروا إلى جهة مجهولة. كما ادّعى أمام مخفر الهرمل حسن أ. أنّ أشخاصاً من آل ج. وك. ون. خطفوا ابنه عبد الله (18 عاماً) بقوة السلاح واقتادوه إلى جهة مجهولة، وذلك على خلفية اتهام عبد الله بسرقة دراجة نارية عائدة إليهم.
أثناء مرور دوريّة من مفرزة طوارئ زغرتا على متن آلية عسكرية في بلدة السفيرة، صرخ أحد الشبان المجتمعين أمام أحد مقاهي الإنترنت باتجاه الدوريّة. ترجّل رئيس الدورية عبد الناصر ع. وحصل مشادّة كلامية بينه وبين المجتمعين تطوّر إلى تضارب بالأيدي. أُصيب عبد الناصر بجروح، وعُرف من المشتركين في الإشكال العريف في الجيش اللبناني محمد ح. وشقيقه محمود وأيمن ح. هذا الإشكال كان من بين 15 حالة تهجّم على دورية أمنية حصلت خلال شهر أيلول. أيضاً في بلدة حدشيت ولدى مرور دورية من مخفر بشري أثناء قيام مهرجان غنائي في البلدة، تهجّم إيلي غ. وهو بحالة السكر الظاهر على المعاون ميشال ز. أحد رتباء المخفر وفرّ إلى جهة مجهولة.


4 جرائم قتل

4 جرائم قتل سُجلت في أيلول، نتج منها مقتل 4 أشخاص. إحدى هذه الجرائم وقعت في بلدة كرم سدّة في الشمال وأخرى في جبيل. في تفاصيل الحادثة الأولى، عُثر على آثار دماء على دراجة ناريّة عائدة للعامل السوري خالد ج. ويعمل في المزرعة نفسها التي فُقد منها بولا أنطونيوس وذلك قبل يومين من اكتشاف الدماء على الدراجة. أوقف خالد للاشتباه به بقتل بولا وبعد التحقيق اعترف بأنّه قتل بولا بسبب خلافات شخصية، ونقل الجثّة إلى أوتوستراد بشنين بواسطة دراجته النارية. أيضاً في جبيل، عُثر على جثّة سيلفا صوما (27 عاماً) مصابة بطلق ناري وممددة بالقرب من سيارة «بيجو» وزجاج باب السائق مكسور. وبنتيجة التحقيق تبيّن أن زوج سيلفا حنا أبي سمعان هو من أطلق النار عليها بسبب خلافات عائلية ومن ثمّ أطلق النار على نفسه بالقرب من منزله في منطقة قرطبون حيث فارق الحياة. كما وُجدت أميرة جعفر متوفاة في منزل زوجها في البقاع، ولم تُعرف الأسباب وراء الحادث.