أكد مسؤول عراقي أن المتحف الوطني في بغداد عثر، بعد عامين، على أكثر من 600 قطعة أثرية مفقودة تُركت في مخزن بمكتب رئيس الوزراء لمدة عامين، بعدما أعادتها الحكومة الأميركية إلى العراق. ومعظم هذه القطع ضمن ما سرق في خضم الفوضى التي أعقبت الغزو الأميركي عام 2003. وقد عثر على هذه القطع في الولايات المتحدة، فتسلّمتها الشرطة الأميركية التي سلّمتها إلى السلطات العراقية، فضاعت لسنتين في مكاتب رئيس الوزراء. وأكد السفير العراقي في واشنطن أن هذه هي المجموعة الثانية من الآثار (خمسمئة قطعة، من بينها تمثال بلا رأس للملك السومري إنتيمينا، وقرط ذهبي من كنوز نمرود)، وأُرسلت القطع إلى المتحف العراقي، الذي ردّ على تصريح السفير بأنه لم يتسلّم أي قطعة قبل هذه، وتحوّلت الفضيحة إلى عملية تفتيش واسعة حينما نشرت نيويورك تايمز المداولات. وقال وزير السياحة والآثار العراقي قحطان الجبوري إنه عُثر على هذه القطع الأثرية في أحد المخازن في مكتب رئيس الوزراء مع بعض أدوات المطبخ.
وقال مسؤولون معنيّون إن الصناديق التي تحوي القطع الأثرية سُلّمت ببساطة إلى المكتب الخطأ قبل عامين، ولم تُفتح هذه الصناديق ولم يتعرض أيّ من القطع الأثرية للتلف. وقال مدير هيئة الآثار والتراث في العراق، قيس حسين، إن الأمر يتعلق بسوء فهم بين حكومتي الولايات المتحدة والعراق. فقد كان من المفترض أن تسلّم إلى وزارة الشؤون الخارجية أو إلى المتاحف، لكنها سُلّمت إلى مكتب رئيس الوزراء بطريق الخطأ.