الكورة ــ نادين شلقفي الملعب الداخلي لمدرسة كفريا التكميلية، اجتمع 29 شاباً وشابة، للمشاركة في مخيم تطوعي، ترفيهي وتثقيفي أقامته وزارة الشؤون الاجتماعية خلال الأسبوع الماضي. يهدف المخيم إلى«توفير الفرص للشباب اللبناني للتعرف بعضهم إلى بعض، الحوار وقبول الآخر، وتعزيز قيم الحرية والتعاون والانتماء»، حسبما يشرح مدير دائرة العمل التطوعي في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد قدوح، لافتاً إلى أنه يقام في خمس محافظات لبنانية في الوقت نفسه، وتتخلله نشاطات كثيرة: ورش عمل تعليمية وتنشيطية، وندوات تثقيفية. تحولت الصفوف إلى غرف للمنامة، والباحة الخلفية للمدرسة اتسعت مسرحاً للنشاطات والمسرحيات والحفلات التي ينظمها المتطوعون لأهالي القرية وأطفالها. أما الملعب الداخلي، فكان غرفة طعام وقاعة للندوات التثقيفية المختلفة. مثّلت المدرسة التكميلية بيتاً يجمع بداخله شباباً من كل الانتماءات. «إنه مجتمع مصغر» يقول وليد ترشيشي من تعلبايا ــــ البقاع.
بدوره، يصف مدير المخيم ناصر ملحم نشاط العام الحالي بـ«التجريبي الذي نبني على أساسه نشاطات الأعوام المقبلة»، مؤكداً أن مخيم هذا العام نجح في الوصول إلى أهدافه «كدمج الشباب اللبناني من بيئات مختلفة، والتواصل في ما بينهم، وتعليمهم على تنظيم أوقاتهم»، معتبراً أن نشاط المخيم الحالي وبرنامجه يساويان 10% من الطاقة المرجوة من مخيم مماثل. فقد كان من المفترض أن يكون 60% من المتطوعين من أوروبا والدول العربية، ولكن الأحداث الأمنية والأوضاع التي لا تزال مبهمة (سياسياً) منعت استقبال هؤلاء الذين تقدموا بكثرة للحضور إلى لبنان.