أمس، صدر قرار بإخلاء سبيل أحمد شومان، آخر المتهمين في قضية قدح وذم رئاسة الجمهورية عبر موقع الفايسبوك. عند الثانية والنصف ظهراً، غادر أحمد نظارة قصر العدل، وكان بانتظاره أهله وعدد من أصدقائه.هل أُقفل ملف هذه القضية؟ يؤكّد جورج يونس محامي شومان أن «الملف لا يزال عند قاضي التحقيق بانتظار استكمال التحقيقات، أو إنهائها تمهيداً لصدور القرار الاتهامي». أمّا القرار الاتهامي فيتوقّع يونس صدوره بعد انتهاء العطلة القضائية في منتصف شهر أيلول المقبل. ويشير إلى أنّه على ضوء القرار الاتهامي ستُحدَّد وجهة الملف، فإمّا أن «يظن القاضي بالمتهمين، ويُحالوا على المحكمة لعقد جلسات قبل صدور الحكم، أو أن يبرّأوا، لكنّ المؤكد أنّ التوقيفات بحق الشبّان انتهت». من جانبه أيضاً، يشير جيلبير سلامة، محامي المتهم أنطوان رميا، إلى أنّ الملف لم يُقفَل. ويلفت سلامة في اتصال مع «الأخبار» إلى أنّ القضية «منتهية أصلاً، وقد جرى تسييسها، وأخذت حجماً أكبر ممّا تستحق بكثير». يشير إلى أن «الشباب أُوقفوا، علماً أن لا قانون ينظّم الإنترنت، وقانون العقوبات ينص على معاقبة مرتكب القدح والذم في الوسائل المنصوص عليها في المادة 209 منه، ومراجعة المادة تفيد أنها لا تلحظ أيّ شيء يرتبط بالفايسبوك».