ريتا بولس شهوانشهد منتجع «طبرجا بيتش» أول من أمس حادثاً أليماً. الطفلة كريستا ماريا فضول (7 أعوام) توفيت في حوض السباحة، وعلقت في شفاط تفريغه لفترة من الوقت، وفق ما أفاد شهود، وبعض وسائل الإعلام الإلكترونية.
أمس، أُقيمت مراسم دفن الطفلة، وقد نُقل عن شهود أن الفتاة تعرضت لكسور في حوضها الأيسر، وربما في الحوض الأيمن أيضاً. وجاء في موقع التيار الوطني الحر الإلكتروني أن شهوداً قالوا إن مسؤولاً عن الإنقاذ حاول اللحاق بالفتاة وسحبها، لكنه لم ينجح في ذلك، وإن شفاط التفريغ لم يكن مزوداً بحاجز، فيما تحدثت «معلومات صحافية عن إفراغ حوض السباحة من المياه من دون إنذار مسبق من إدارة المنتجع». وقد علمت «الأخبار» أن شباناً كانوا في المنتجع حاولوا مساعدة رجل الإنقاذ وسحب الطفلة، لكن جهودهم لم تُفلح في إنقاذ كريستا. فيما جاء في التقارير الأمنية أن كريستا نُقلت إلى مستشفى قريب من طبرجا، إثر تعرضها للغرق في المنتجع. ولم تفد التقارير بأية معلومات عن التحقيقات الأولية في أسباب الغرق.
الحادث أثار استياءً وغضباً كبيرين؛ فيوم أمس قُدمت عريضة إلى مجلس إدارة المنتجع، وقّعها 40 شخصاً من سكان الشاليهات ومستأجريها في «طبرجا بيتش». ويمكن اختصار المطالب التي رُفعت بالآتي: ضرورة توفير شفاط مزوّد بحاجز، وتوفير عبوات أوكسيجين، ووجود رجال أمن حول حوض السباحة.
لم تفد التقارير بأية معلومات عن التحقيقات الأولية في أسباب الغرق
كذلك طالب موقِّعو العريضة باستقالة مجلس إدارة المنتجع السياحي «طبرجا بيتش». إضافة إلى العريضة، تحدث أقارب الفتاة وروّاد المنتجع عن ضرورة توفير كل مستلزمات حماية قاصدي المنتجعات، واعترضوا على غياب الرقابات الرسمية على سير العمل في المنتجعات. ومن الأسئلة التي طرحها البعض: «لم لا تتدخل وزارة السياحة لمنع حوادث كهذا، وخصوصاً أن هذه ليست المرة الأولى؟».
من جهة ثانية، قال عدد من موقِّعي العريضة إن شفط المياه حدث فجاة قبل الموعد المعروف، إذ إن أعمال الصيانة تكون عادةً قرابة الساعة الحادية عشرة مساءً.
«الأخبار» اتصلت بمدير المنتجع، رزق فريحة، لسؤاله عن الإجراءات التي ستتخذها إدارة المشروع لحماية سلامة روّاد المنتجع، فقال إنه يجب على الأهالي انتظار نتائج التحقيقات الأولية التي «ستعلمنا إذا كان من ضرورة لوجود شفاط مزوّد بحاجز». وأضاف: «خلّي المعترضين يحكو القصص يلي بدن ياها!».