صور ــ آمال خليليترقب أهالي صور المؤتمر الصحافي الذي تعقده البلدية، صباح اليوم، بشأن مظاهر الفوضى في المدينة. يرى كثيرون منهم أنّ آخر صيحات الموضة هي أن تضع البلدية والقوى الأمنية أنفسها في موقع الضحية، فلا تعالج المخالفات. لكن البعض يشير إلى أن الأطراف المسؤولة عن الأمن والنظام غير قادرة على ضبط الوضع بسبب «سطوة الزعران ونفوذ حُماتهم من جهة، والتركة الثقيلة التي خلفتها البلديات السابقة»، كما يقول مصدر بلدي رفض الكشف عن اسمه.
قلة الحيلة التي أعلنتها البلدية لم ترُق البعض، فالانتماء السياسي للبلديات الصورية يعطيها ضوءاً أخضر لتنفيذ ما تريده، ولا سيما الأخيرة التي فازت بالتزكية بعد الطعن بترشيح آخر المرشحين للانتخابات البلدية؛ لأنّه «من أصحاب السوابق»، علماً بأنّها ألزمت نفسها في برنامجها الانتخابي بتطهير المدينة من تلك الظواهر.
هكذا، بعد 3 أشهر على بداية عملها، يأخذ الأهالي على البلدية تأخرها في مخاطبة الناس. ويسأل هؤلاء عن قدرة البلدية على معالجة المشاكل المنتشرة، وخصوصاً لجهة ضبط حركة «الجت سكي» في بحر صور، التي يجول أصحابها فيها على مقربة من رواد الشاطئ من دون رخصة من البلدية، بل يؤجرونها للمواطنين أو ينظمون سباقات في ما بينهم. ويأمل الناس أن تثير البلدية «كزدورة الخيول» والخيم البحرية التي احتلت الشاطئ ولم تجرؤ القوى الأمنية أو شرطة البلدية على إزالتها خوفاً من نفوذ اصحابها! ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى الدراجات النارية غير المرخصة التي تستبيح شوارع المدينة وأرصفتها وتستخدم في أحيان كثيرة «للتشبيح» والنشل.
يذكر أنّ البلدية أدت قسطها حين طالبت المواطنين بالتزام الأنظمة بوجوب ترخيص الدراجات النارية وعدم إيقاف السيارات على الأرصفة وعدم التعدي على الأملاك العامة واستخدامها لمصالح خاصة ورمي النفايات.