طرابلس ــ عبد الكافي الصمدفي لقاء يكاد يكون الأول من نوعه في طرابلس، عقد رئيس بلدية طرابلس نادر غزال الأسبوع الفائت لقاءً مفتوحاً مع ممثلي جمعيات وهيئات المجتمع المدني في المدينة في باحة حديقة الملك فهد في محلة المعرض، حضره معظم أعضاء المجلس البلدي، بهدف «الاستماع إلى آرائكم ومقترحاتكم بشأن تطوير وتحسين واقع ومستقبل العمل البلدي في مدينة طرابلس الفيحاء» كما جاء في نص الدعوة.
وأوضح غزال في كلمة استهل بها اللقاء أن «البرنامج الاستراتيجي للبلدية موجود، ونعمل على تطويره عبر إنشاء الحدائق العامة، وتنظيم الإدارة وتحسين أدائها وملء الشغور فيها، وضبط الإدارة المالية الذي بدأناه وحققنا عبره وفراً مالياً جيداً، الاهتمام بالنظافة ووضع مكب النفايات، ومعالجة مشكلة التسرب المدرسي وتحسين وضع الصحة المدرسية، وإحداث نقلة نوعية في تطوير السياحة المحلية وغيرها». ولم ينف وجود «مشاكل كثيرة أبرزها النظافة وتنظيم السير، نظراً لغياب مفهوم المواطنة الصحيح عند أغلب المواطنين، وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة»، كاشفاً أنه لهذه الغاية «سنعمل على تفعيل دور الأحياء والمناطق عبر التواصل مع مخاتيرها لمعالجة المشاكل كلها المتعلقة بها للوصول إلى الغاية المنشودة». كما توقف عند «ظاهرتين سلبيتين ينبغي مقاربتهما ومعالجتهما بسرعة: الأولى انتشار ظاهرة التسوّل، والثانية معالجة مشكلة حزام الفقر الذي يلفّ طرابلس ويطاردها حتى وسطها». مداخلات عدة ألقيت في اللقاء، إذ اقترح ممثل «تجمّع الجمعيات الشمالية» محمد حزوري «عقد لقاء دوري مماثل كل شهرين على الأقل، على أن يحدد مناقشة موضوع محدد فيه مع اقتراح الحلول له»، بينما دعا ممثل «هيئة الإسعاف الشعبي» عبد الناصر المصري إلى «الاهتمام بالنشاطات الرياضية على اختلافها».
الناشط البيئي والأستاذ الجامعي منذر حمزة دق ناقوس الخطر، داعياً إلى «عدم التساهل في موضوع استثمار عقارات مخصصة للحدائق العامة في مشاريع أخرى»، ومنبهاً من «تفشي وباء الحمى المالطية بسبب عدم وجود أي رقابة صحية على منتجات الأجبان والألبان، والوضع الصحي السيئ للمسلخ».
أما ممثل جمعية العزم والسعادة مقبل ملك فدعا إلى «معالجة مشكلة البسطات المنتشرة كالسرطان، وإيجاد مواقف للسيارات قرب المواقع الأثرية، والاهتمام بالتنمية البشرية، وزيادة الرسوم على الأبنية».