عدد القتلى في حوادث السير هذا العام يسجّل رقماً قياسياً. فمنذ بداية العام حتى يوم أمس توفي أكثر من 600 شخص في حوادث على الطرقات، في مختلف المناطق، وفق ما أكد لـ«الأخبار» مؤسس جمعية «يازا» زياد عقل. في اليومين الماضيين سُجّل عدد من حوادث السير المروعة، وقد أدت إلى وفاة أربعة شبان إضافة إلى عدد من الجرحى.توفي شابان لم يبلغا بعد العقد الثاني من العمر في حادث سير وقع منتصف ليل أول من أمس على طريق راس المتن. وفي التفاصيل أن حسام الخطيب (18 عاماً) وشقيقه جواد وبرفقتهما جاد المصري (16 عاماً)، كانوا يستقلون سيارة مرسيدس فقد سائقها السيطرة عليها لتنحرف وتصطدم بشجرة وتنقلب تحت حائط مرتفع وتستقر، بعد أن تداعت كلّ أجزائها. أدى الحادث إلى وفاة حسام وجاد على الفور وجرح جواد الخطيب.
وجاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أنه «لدى معاينة السيارة من قبل الخبراء، تبيّن أن الحادث نجم عن السرعة الزائدة، بدليل الاصطدام الحاد بالشجرة، والانقلاب، وقد سلّمت جثتا الشابين إلى ذويهما بناءً على إشارة القضاء المختص، وعُدّ الحادث قضاءً وقدراً، ارتكازاً على التقارير المسندة وتقديرات الخبراء».
في حادث مأسوي آخر، على طريق ساحل علما، فقد سائق سيارة ب. أم. 323 ذهبية، السيطرة عليها قرابة الثالثة من فجر أمس، لتنقلب وتصطدم بثلاث سيارات كانت متوقفة ومركونة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى إصابة السائق عمر فؤاد العراوي (26 عاماً) نقل على أثرها إلى مستشفى سيدة لبنان، وهو في حالة حرجة جداً، ثم ما لبث أن فارق الحياة صباحاً.
وسُجل أول من أمس وقوع عدد من حوادث السير، منها ثلاثة في ضهر البيدر وعند جسر نهر إبراهيم وعند أوتوستراد خلدة، ونجم عنها وقوع قتيل و5 جرحى.
الحادث الذي وقع عند الطريق الدولية في ضهر البيدر (أسامة القادري) أدى إلى وقوع جريحين، حالة أحدهما خطرة، وسبّب زحمة سير خانقة في الاتجاهين. فقد اصطدمت سيارتان متعاكستا الاتجاه بسبب التجاوز والسرعة الزائدة عند منعطف خطر، بالقرب من مفترق نبع الصحة، وكادت الزيوت التي تسرّبت من السيارتين على الطريق أن تسبّب جملة حوادث، ما دفع عناصر درك مخفر ضهر البيدر إلى وضع الرمال على الطريق حتى تمتصها. وفي التفاصيل، أن سيارة مرسيدس سوداء يقودها ياسر ع. خ. اصطدمت بسيارة جيب يقودها مارك ك. وبسبب السرعة الزائدة وتجاوز السيارتين لخط سيرهما، وقع الحادث وجُرح السائقان.
واصطدمت سيارة «فان تويوتا» بعمود جسر نهر إبراهيم ـــــ العقيبة، على المسلك الغربي من الأوتوستراد قرب شلالات خير الله، وأدى الحادث إلى مصرع قاسم محمد حلبي الذي نقلت جثته إلى مستشفى البوار الحكومي، وجرح كلّ من محمد قاسم خير المعاشي (25 سنة) وأحمد حسان (26 سنة) اللذين نقلا إلى مستشفى «سيدة المعونات الجامعي» في جبيل، وجميعهم يحملون الجنسية السورية.
حادث اصطدام حصل بين سيارة تويوتا يقودها أحمد ح. (54 عاماً) وسيارة جيب شيروكي يقودها بلال ز.، على المسلك الغربي لأوتوستراد خلدة، ما أدى الى إصابة السائقين بجروح وكسور.
عقل يتخوف من أن يصل عدد قتلى حوادث السير إلى ألف هذا العام أو يتخطّاه، مشيراً إلى أنه في العام الماضي سُجّل رقم ـــــ كان قياسياً ـــــ وهو وفاة 900 شخص في حوادث السير. ويرى عقل أن السلطات اللبنانية لم تتعامل جدّياً مع هذه القضية. فمثلاً ما زالت دفاتر السوق تُعطى بطريقة غير جدية في كثير من الأحيان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المعاملات الميكانيكية.