آمال خليلزارت أمس هيئة المجلس البلدي في مدينة صور قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، ليطلبوا منه تعزيز عديد عناصر الجيش لمؤازرة القوى الأمنية في تطبيق الأمن والنظام. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود لمواجهة ظاهرة الفوضى والتعديات والمخالفات التي تفشت أخيراً في مدينة صور.
وإذ لمس أعضاء المجلس «حرص العماد قهوجي والتجاوب لما فيه مصلحة المدينة وأمنها واستقرارها»، لفت بعضهم إلى أن رجالاً من الجيش أنفسهم واجهوا تجارب سيئة لدى محاولتهم تطبيق الأمن. فقد حاولت قوة مداهمة أحياء في الحارة القديمة، وفي ضواحي أخرى من المدينة بحثاً عن مطلوبين. إلا أن الأمر كان ينتهي بعد أيام من الاستنفار والملاحقة إلى تسوية سياسية تفضي إلى تسليم المطلوبين أنفسهم بعد «التعهد» لهم بأن يفرج عنهم بعد أيام قليلة، وفق ما قال لـ«الأخبار» متابعون للملف الأمني في صور، وأضافوا أن حملة القبض على المعتدين على مستشفى جبل عامل قبل أشهر تندرج في هذا الإطار. كان أعضاء المجلس قد زاروا قبل أيام، قائد الدرك في الجنوب العميد منذر الأيوبي، وذلك للبحث في سبل التعاون من أجل بسط النظام وسلطة القوى الأمنية التي تتعرض للاعتداءات والتضييق من المخالفين والجهات النافذة التي تحميهم.
من جهة أُخرى، يُشار إلى أن استمرار الحملة على المخالفات التي تنفذها القوى الأمنية في المدينة والتي اقتصرت إلى الآن على قمع مخالفات السير وعدم التقيد بقوانينه واستعمال حزام الأمان. بالإضافة إلى ملاحقة أصحاب الدراجات النارية المخالفة ومصادرتها.