انطلقت الدورة الشبابية لـ«إعداد الشباب في زمن العولمة» أمس، في برمانا، التي يفترض أن تمتد على 5 أيام، ويحاضر فيها مفكرون وباحثون
انطلقت أمس، الدورة الشبابية التدريبية الخاصة التي تنظمها «الجمعية الديموقراطية لتنمية العمل البلدي» و«اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، حول موضوع «إعداد الشباب في زمن العولمة» في فندق لو كريون (Le Crillon) برمانا، والتي يفترض أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري. في الحلقة الأولى، أمس، حاضر الباحث والخبير الاقتصادي جورج قرم، والخبير في قضايا الاقتصاد والطاقة كمال حمدان، فتناولا قضية العولمة والأزمة الاقتصادية العالمية. ثم تحدث الكاتبان توفيق كسبار وألبير داغر، تحت عنوان «مأسسة العولمة: المؤسسات والمنظمات الدولية نموذجاً». في ختام اليوم الأول من فعاليات الورشة، جرت ورشة عمل جمعت معظم المشاركين، وتضمنت شهادات ودراسة حالات متنوعة لنضالات ضد العولمة والرأسمالية، أسهم مشاركون من مؤسسة روزا لوكسمبورغ العالمية في تنويعها وإغنائها. ووفقاً للبرنامج المحدد، يفترض أن يحاضر الدكتور علي درويش، في قضايا متعلقة بالعولمة وبالبيئة، تليه مشاركة تتسم بالطابع العلمي الصرف، عن العولمة والجندرة، للكاتبة عايدة نصر الله. وتختم فعاليات اليوم الثاني (المرتبط بقضايا البيئة إجمالاً) بورشة عمل يشرف عليها فادي علام، وتتمحور حول المهارات القيادية وفن المخاطبة. وتتابع الورشة أعمالها بعد غد، الجمعة، فيفتتح جلساتها الكاتب ورئيس تحرير مجلة الآداب، سماح إدريس، متناولاً في مداخلته موضوع الحس النقدي والشباب. وفي الإطار ذاته، تتبعه مداخلتان لعلي الموسوي وإبراهيم الحاج، تلقيان الضوء على أهمية التنمية المحلية وعلاقة الشباب المباشرة وغير المباشرة بهذه التنمية. وكما في اليومين الأولين، كذلك اليوم الثالث يختتم بورشة عمل تشرف عليها شيرين شمالي، لتدريب الشباب على مهارات مختلفة. ويأخذ اليوم الرابع طابعاً سياسياً، فيحاضر فيه بدايةً الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، خالد حدادة، والباحث الاقتصادي غسان ديبة، عن المحددات السياسية والاقتصادية للأزمة

تستمر مأسسة العولمة، المنظمات الدولية نموذجاً


اللبنانية. وفي السياق عينه، يتحدث الكاتبان أحمد بعلبكي وفؤاد خليل، عن المحددات الاجتماعية والثقافية للأزمة اللبنانية، في إطارها التوسع في البحث عن العوامل الحقيقية المسببة للأزمة، سعياً لربطها بالموضوع الأساسي الذي يدور في فلك العولمة. وبما أن النشاط الفكري الذي يسيطر على اليوم الرابع، سياسي في أغلبه، فإن ورشة العمل الختامية لهذا اليوم ستركز على قضايا وسبل حل النزاعات، بإشراف فادي حجار، علماً بأن موضوع ورشة العمل الأخيرة بات شبه مألوف في ورشات العمل المحلية، نظراً لأهميته على المستوى المدني. وفي اليوم الخامس، والأخير، يحاضر الكاتب وأستاذ تاريخ العرب الحديث في الجامعة اللبنانية، مسعود ضاهر، والكاتب الياس شاكر، عن تجليات المسألة الطائفية في زمن العولمة، على أن تليه ثلاث ورشات عمل متتالية، تتطرق الأولى إلى سبل المواجهة على المستويين الاجتماعي والثقافي، ويشرف عليها حسن حمدان وماجد كنج، بينما تحاول القيادية في الحزب الشيوعي ماري الدبس، والكاتب حسن خليل دراسة طرق مواجهة العولمة سياسياً، فيما تختم الدورة التدريبية نشاطها بورشة عمل اقتصادية يشرف عليها الزميل محمد الزبيب، عن سبل المواجهة الاقتصادية.
(الأخبار)