إنقاذ أكبر شجرة معمّرة في لبنان
على أثر اكتشاف أمراض حرجيّة تصيب «سنديانة الشيخ» في راشيا (أسامة القادري)، أكبر شجرة سنديان معمّرة في لبنان، نفذت مؤسسة فايز معوض الخيرية المرحلة الأولى من معالجة المرض الذي فتك بالسنديانة بعدما هددها اليباس والاصفرار وغزتها الحشرات، فرُشت الشجرة بالمبيدات اللازمة والأدوية المخصصة لتلك الحالة التي من شأنها القضاء على الحشرات في جحورها. وعاين المهندس رامز عسيران الشجرة وأجرى الاختبارات اللازمة قبل بدء المعالجة، بالتنسيق مع مسؤولة المؤسسة مي شعنين. وقد جاءت هذه الخطوة استجابة لطلب بلدية كوكبا. شعنين رأت أن إنقاذ هذه الشجرة المعمّرة وغيرها من الأشجار المعمّرة في لبنان هو واجب وطني تجاه ثروة لبنان وتاريخه وتراثه، لافتة إلى أن المشروع سيستكمل في مرحلة ثانية بعد أسبوعين، ومرحلة ثالثة بعد شهر. وأكدت أهمية الاستمرار في مراقبة الشجرة ومتابعتها للتأكد من فعالية العلاج. وأشار رئيس البلدية عقل مغامس إلى أن إنقاذ هذه الشجرة المعمّرة والتي يزيد عمرها على 800 سنة هو مسؤولية إنسانية وبيئية واقتصادية لما لها من مكانة في قلوب أهالي البلدة والمنطقة خصوصاً، وقسم كبير من اللبنانيين عموماً.

نتائج الدورة الثانية لشهادة الثانوية العامة

أنهت دائرة الامتحانات الرسمية في وزارة التربية والتعليم العالي إصدار نتائج الدورة الاستثنائية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، وذلك عن العام الدراسي 2009 ـــ 2010. وتوزعت نسب النجاح بحسب الفروع على الشكل الآتي: الاجتماع والاقتصاد (14.69%)، الآداب والإنسانيات (10.6%)، العلوم العامة (9.565%) وعلوم الحياة (6.053%).

كتابات الجدران في صيدا تنتقل إلى الزواج

تابع مخطّطو الكتابات الثورية والاجتماعية في صيدا (خالد الغربي) تحويل جدران الشوارع في المدينة إلى دفتر هموم يخطّون عليه هواجسهم وأفكارهم الثورية، فبعد الكتابات عن التغيير والثورة الصيداوية الآتية لا محالة، ومواجهة الظلم الاجتماعي ودعوة العمال في صيدا لكي يتحدوا، وجبهة المقاومة التي «ستنتصر»، تناولت الدفعة الأخيرة من الكتابات غير المذيلة بأي توقيع موضوع العقبات التي تحول دون زواج اللبنانيين نتيجة معاناتهم المعيشية والاقتصادية التي تمنع الشبان من «الاستقرار والزواج وإتمام نصف دينهم»، وفقاً لكتابات خطت على جدران في حي القياعة الشعبي. وسأل من خطّ تلك الكتابات: «كيف منتزوج والشقة حقها 150 مليون ليرة ونحن معاشنا نصف مليون، وشو منعمل؟؟»، وأخرى قالت «من سرق البلد سرق حقنا في بناء أسرة»، لكن هذا الهم الاقتصادي لا يدفع كاتبي الشعارات إلى الانحراف، إذ لفت «مخطوط» آخر «مش رح نسرق لكي نتزوج، ومش حانعمل حرامية، والله يساعد... الله يعين». وفي شارع آخر كتب على حائط «البطالة وغياب فرص العمل تضاعف من نسبة العنوسة». موضوع الزواج الذي أثارته الدفعة الأخيرة من الكتابة على الجدران كان فرصة لبعضهم لكي يبعث برسالة إلى حبيبته وإن تضمنت نهاية غير سعيدة «حالة تعباني يا ليلى خطبة ما فيش».

مهرجان الفريكة متنفّس ثقافي

يشرح منير أبو دبس، مؤسس مدرسة المسرح الحديث في الستينيات، طبيعة المهرجان الذي تشهده بلدة الفريكة المتنية (أليسار كرم) من 26 آب حتى 19 أيلول. يصف أبو دبس المهرجان بالنخبوي لكونه متنفساً للباحثين عن هويتهم الثقافية، كما يقول. يمضي الرجل وقته في «كرخانة الحرير» التي حوّلها إلى محترف فني ومركز ثقافي. يشرف على ترميم «صالة القناطر» التي ستتحول إلى معرض دائم للرسم ويراقب العمل في الباحة الخارجية والصالات المزدانة بالعقد الحجري التي ستشهد عروض الرّقص والمسرح والأمسيات الشعرية والموسيقية. لا ينفي أبو دبس الحاجة إلى الدعم المالي لإنجاح المهرجان وتطويره، وخصوصاً أنه يستقدم فرقاً أوروبية لتحقيق هدف أساس هو «لقاء الشرق والغرب على خشبة المسرح»، لكنّه يفضل أن يبقى المهرجان فقيراً «لأن الدعم المالي قد يجرنا إلى التنازل للتواطؤ مع رأس المال». يكتفي بالحصول على دعم وزارة الثقافة والسفارة الألمانية ومؤسسة ناديا تويني، مشيراً إلى أنّ هؤلاء المانحين يشاركون بطريقة أو بأخرى بنشر ثقافتهم، إذ يتضمن المهرجان مسْرَحَةً لشعر ناديا تويني فتتحول الكلمة إلى فعل مسرحي، ويتضمن أمسية شعرية باللغة العربية لشعراء لبنانيين وألمان.