محمد نزالأوقف أفراد من الأمن العام المواطن أحمد ع. أمس، أثناء عودته إلى لبنان عبر نقطة البقعية الحدودية مع سوريا، لكونه مشتبهاً فيه بجريمة قتل الفتى أحمد أدريس إبراهيم (15 عاماً ــــ مصري الجنسية)، الذي وُجدت جثته أول من أمس في حقل زيتون، في منطقة الجاموس ــــ عكار. سُلّم الموقوف إلى مخفر درك منطقة العبدة في الشمال، ثم استلمته مفرزة حلبا القضائية بناءً لإشارة النائب العام، حيث تتابع التحقيقات.
بنتيجة التحريات، أوقفت القوى الأمنية شقيقة القتيل التي كانت متوارية عن الأنظار، علماً بأنها في الوقت نفسه خطيبة المشتبه بتورطه في جريمة القتل. كذلك أُوقف مواطن آخر هو ق ث. من بلدة تلميعان ــــ عكار، للاشتباه بضلوعه شريكاً في جريمة القتل، وبوشر التحقيق اللازم معه.
في هذا الإطار علمت «الأخبار» أن الفتى أحمد أدريس إبراهيم «لم يُقتل شنقاً، بل خنقاً»، وذلك بعدما شاعت أخبار عن أن جريمة القتل حصلت شنقاً بحبل عُلّق على شجرة. وفي هذا الإطار، أكّد مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن عملية الخنق لم تحصل باليدين، أي لم يضع القاتل يديه على رقبة المقتول، بل «وضع قطعة قماش حول رقبته وشدها، وهي عبارة عن علم لبناني، ربما كان يحمل معه وربما وجده صدفة بقربه فاستعمله». أشار المسؤول إلى أن وفداً من السفارة المصرية زار أمس القوى الأمنية القائمة بالتحقيق، وكانوا ممتنين وشاكرين للتحقيق «الإيجابي جداً، وخاصة بعدما اطلعوا على تقرير الطبيب الشرعي، إضافة إلى جميع مجريات التحقيق والنتائج الحاصلة». أحد المتابعين للقضية، أشار إلى أن الموقوف استخدم جواز سفر القتيل في دخوله إلى سوريا ثم في عودته إلى لبنان. مسؤول طبي قال لـ«الأخبار» إن الجثة بقيت في الأرض بعد الوفاة مدّة 72 ساعة تقريباً، ما أدّى إلى «اسوداد وانسلاخ في الجلد وتشوه في الهيئة، وخاصة في ظل الحر الشديد هذه الأيام». وكانت والدة القتيل قد ادّعت لدى القوى الأمنية اختفاء ولدها بتاريخ 25 من الشهر الجاري.