عزيزي الكائن الملحد، أرجوك أن تتوقّف عن تبرير إلحادك وعدم إيمانك، وليبدأ المتديّنون بتبرير إيمانهم. هم يدّعون... وأنت تنكر، والبيّنة على من ادّعى واليمين على من أنكر، فاسترح قليلاً. كانوا كُثراً، ثم صاروا ثلاثة، جاهدت المسيحيّة بكل ما تستطيع من براعة لغويّة لتوحيدهم، إلى أن صاروا واحداً.هل قلنا «براعة لغوية»؟ هذه مزحة، وهذا التالي مثال من الموسوعة الكاثوليكية: «في رأس الإله الموحّد يوجد ثلاثة، الآب، الابن، والروح القدس. كلٌّ مميّز عن الآخر. وفي عقيدة أغناطيوس: الآب إله، الابن إله، والروح القدس إله أيضاً. بالرغم من ذلك، ليس هناك ثلاثة آلهة، بل إله واحد. لا يوجد أي شيء مخلوق، لا علاقة للواحد بالآخر في الثالوث الأقدس: ولا شيء أضيف لاحقاً كما لو أنه لم يكن موجوداً قبلاً: الآب لم يكن أبداً بدون ابن، ولم يكن الابن بدون الروح القدس أبداً. اقرأوا الإنجيل، ثم تذكّروا: «الإيمان كأمر، هو فيتو ضد العلم، وعملياً، هو الكذب بأيّ ثمن». صدق نيتشه. ولا تنسوا هذا: تشكّكوا كما توصيكم أرواحكم، واسألوا، وتساءلوا. التسليم بالماورائيات هو هاوية يلقي الإنسان نفسه فيها. اشكروا أولئك الذين كذّبوا حقائق الماضي.
اقرأوا القرآن، ثم تذكّروا «إن ما فُطرنا عليه هو أن نخلق كائناً يتفوّق علينا، تلك هي غريزة الحركة والعمل»، صدق نيتشه. تأكّدوا أن جميع الكائنات البشريّة جاءت من بطون أمهاتها، ولم يأت أحد من ضلع أحد، ثم لا تشكروا أحداً.


من مدوّنة EAST CAROLINA
http://caroollina.wordpress.com/