على مدى أسبوع سيرى أبناء منطقة الخيارة البقاعية وجوهاً غريبة عنهم. وسيستمعون إلى لهجات ولغات أجنبية لم تصل إلى منطقتهم للسياحة. فعلى مدى أسبوع ستستقبل الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة 500 شاب وشابة من مختلف دول العالم للمشاركة في فعاليات «جامعة فلسطين الصيفية». كذلك أعلن أمس في نقابة الصحافة النائب البريطاني السابق، مؤسس جامعة فلسطين ورئيس جمعية «تحيا فلسطين»، جورج غالاوي، بدء نشاطات الجامعة. الهدف من مبادرة إقامة هذه الجامعة الصيفية هو التعريف بالقضية الفلسطينية، لفهم حيثياتها بطريقة أفضل ولفهم طبيعة الكيان الصهيوني أكثر، إضافة إلى «تغيير حياة الشباب الذين أتوا إلى لبنان، مثلما تغيّرت حياتي، للأفضل، وذلك عندما أتيت إلى لبنان عام 1977 وعشت حينها مع الثورة الفلسطينية في بيروت»، يقول غالاوي. هكذا، تدل أسماء المشاركين في إلقاء المحاضرات على مدى سبعة أيام على دسامة المواد المطروحة والمحاضرات التي ستلقى. هكذا، يلقي د. نورمان فنكلستاين محاضرة عن «نظرية الصهيونية وتطبيقاتها »، كذلك سيلقي توم هيكي ممثل حملة مقاطعة البضائع الصهيونية العالمية محاضرة عن الحملة. وبحضور ممثّل منظمة التحرير الفلسطينية وممثّلي الأحزاب اللبنانية والفلسطينية، تحدث غالاوي عن الوضع الإقليمي للمنطقة وكيف أن «الحملات الإمبريالية تعيش حالة تقهقر». فبعدما كانت «قوات الاحتلال تخسر جندياً في اليوم، أصبحت تخسر خمسة جنود في اليوم إضافة إلى الجرحى». كذلك تحدث غالاوي عن «القوافل البحرية والبرية التي ستنطلق في 18 أيلول في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا إلى قطاع غزة لكسر الحصار نهائياً عن القطاع»، داعياً إلى ضمّ الجهود لكي «نطلق قوافل بحرية تضم 60 سفينة أو 62 سفينة بعدد سنيّ الاحتلال، وهكذا لن تستطيع إيقاف هذا العدد من السفن المتوجهة إلى القطاع»، كما قال غالاوي. وأعلن أن قوافل برية وبحرية ستنطلق من «لندن، كازبلانكا، سوريا وتركيا، وستلتقي كلها بعد رمضان في قطاع غزة. وهذه القوافل ستكون محمّلة بمواد بناء لإعادة إعمار 65 ألف وحدة سكنية مهدمة». هكذا، ستستمر فعاليات جامعة فلسطين حتى نهار الأحد المقبل، على أن يعود طلاب جدد في العام المقبل إلى الجامعة نفسها.(الأخبار)