نتائج الانتخابات تقطع طريق دنبوقطعت مجموعة من أهالي دنبو (روبير عبد الله) الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدة، اعتراضاً على نتائج الانتخابات البلدية فيها. وقد استمرّ قطع الطريق لساعات عدة فشلت خلالها القوى الأمنية في إقناع الناس بفتحها، إلى أن استدعيت قوات إضافية من الجيش اللبناني. وبعد إجراء مفاوضات مع رئيس البلدية السابق، فُتح الطريق حبياً.
وأوضح رئيس المجلس البلدي السابق حسين أحمد طالب لـ«الأخبار» خلفيات هذا التحرك، بالإشارة إلى أن «مركز الاقتراع تعرّض لإطلاق نار كثيف في الخامسة من عصر نهار الاقتراع، ما أدى إلى مغادرة المقترعين، كذلك توقفت لاحقاً عمليات الفرز هناك، ثم جرت لاحقاً في سرايا حلبا». وقال إنه بصدد مراجعة وزير الداخلية زياد بارود وتقديم شكوى تتضمن المطالبة بإعادة الانتخابات «وإذا لم ألقَ تجاوباً، فإن الأهالي سيعمدون إلى تصعيد عملية الاعتراض».
يذكر في هذا الإطار، أن بلدتي القرقف والحيصا شهدتا تضارباً على خلفية نتائج الانتخابات البلدية، لم يتوقف إلا بعد تدخل القوى الأمنية وإعادة الأمور إلى نصابها.

... وتداعيات طائفية في عيتا الفخار
لم يفق بعد أهالي بلدة عيتا الفخار (أسامة القادري)، من ارتدادات النتائج الانتخابية البلدية فيها، لكونها أسقطت العرف القائم فيها لجهة توزيع عدد أعضاء مجلسها البلدي الـ12 على الطائفتين المسيحية والإسلامية. إذ يقضي العرف في البلدة بأن يكون للمسيحيين 8 أعضاء، بمن فيهم رئيس البلدية، و4 للمسلمين، منهم نائب الرئيس. لكن المشكلة التي واجهها الأهالي، هي أن أياً من الأعضاء المسلمين، في لائحة عيتا للجميع التي فازت برئاسة ميشال غريب، لم ينجح. وخرقت بـ5 أعضاء من اللائحة المنافسة التي يرأسها رئيس البلدية الأسبق جان سكاف، بثلاثة مسيحيين ومسلمَيْن. هذه النتيجة أحدثت بلبلة في البلدة، واتهامات للمسيحيين بتشطيب المسلمين، كما تبيّن صناديق الاقتراع، التي فرزت المسيحيين والمسلمين، كلّ في قلم خاص به.
وفي وقت يرجح فيه استقالة أحمد القاسم، أحد العضوين المسلمين المنتخبين، الذي تغيب عن حضور جلسات المجلس البلدي، عيّن المسلم الثاني غسان نجم نائباً للرئيس.