طرابلس ــ عبد الكافي الصمد قتل أمس المواطن خالد الكيلاني بعدما أُطلقت النار عليه في محلة الحارة البرانية في طرابلس قبل ظهر أمس. يُشتبه في أن م. ق. هو من أطلق النار، وقد فر بعد الحادث إلى جهة مجهولة. حضرت القوى الأمنية على الفور إلى منطقة الحادث بحثاً عن مطلق النار، وضربت طوقاً أمنياً. وبعد فترة، تمكن رجال استخبارات الجيش من إلقاء القبض عى المشتبه فيه واقتادوه للتحقيق.
كشف مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن الحادث ناتج عن ذيول الإشكال الفردي الذي وقع في 7 أيار الماضي في محلة الزاهرية بطرابلس (راجع عدد «الأخبار» 8/5/2010)، وأدى حينها إلى سقوط محمد القبوط الملقب بـ«أبو كاشي» قتيلاً، إضافة إلى سقوط ثلاثة جرحى هم الدكتور محمد عثمان وطارق كيلاني وخالد سيف. أوضح المسؤول الأمني أن المعلومات الأولية تفيد أن «م.ق. عمد إلى ارتكاب فعلته انطلاقاً من ظنون راودته بأن الكيلاني كان قد اتصل هاتفياً بقريبه «أبو كاشي» للتبارز في مباراة محلية في كرة القدم على أحد الملاعب الترابية في المنطقة، لكون الأخير صديقاً له ولاعب كرة قدم معروفاً في أحد أندية طرابلس، وأضاف المسؤول أن هذه الظنون جعلت م.ق. يظن أن الكيلاني هو السبب في نزول «أبو كاشي» من بيته وفي تورطه في الإشكال الذي أدى إلى وفاته». أضاف المسؤول الأمني إن المشتبه فيه «يتهم أفراداً آخرين من آل

أثار الحادث أجواء قلق في الحارة وجوارها وخلت الشوارع من السيارات

الكيلاني بالمشاركة يومها في الإشكال الذي أعقبه إطلاق نار وقطع طرقات وتوتر أمني واسع في المحلة وجوارها». أثار الحادث أجواء قلق وخوف في الحارة البرانية وجوارها، وقد أغلقت المحال التجارية، وخلت الشوارع من السيارات والمارة، وخصوصاً بعدما تبيّن أن الكيلاني الذي نقل إلى المستشفى الإسلامي للمعالجة قد فارق الحياة. لم يقتصر التوتر على الحارة البرانية، بل أثار الحادث استياءً واسعاً في طرابلس، وتخوّف سكان المدينة من أن يكون حادث أمس بداية لمسلسل ثأر بين عائلات الحارة البرانية ستكون له تداعيات سلبية. يشرح بعض الأهالي مخاوفهم فيلفتون إلى أنه لم يتم احتواء الحادث الأول الذي قُتل خلاله محمد القبوط، وخصوصاً بعدما أعقبه إشكالان: الأول تمثل بإطلاق القوى الأمنية النار على قريب لـ«أبو كاشي» كان يحاول الفرار منها وقد أوقفته قيد التحقيق. وفي الإشكال الثاني أطلق مجهولون النار قبل أيام النار على قريب آخر لـ«أبو كاشي» من داخل سيارة «مُفيّمة»، ثم فر مطلقو النار بعد ذلك إلى جهة مجهولة.