يكثر الطلب على وجبات الفتّة في المطاعم المتخصصة بإعداد وجبات الصباح المليئة بأنواع الحبوب، كالفول والحمص. ومن المتعارف عليه أن تحتوي الفتّة على مكوّنات رئيسية، وأخرى تضاف بحسب الرغبة. والمكوّنات الرئيسية هي الحمص واللبن الرائب والخبز المحمّص أو المقلي والسمن البلدي والمكسرات المقلية، بينما تلك المضافة هي إما اللحم المفروم، أو الدجاج، أو اللسانات، أو المقادم. لكن حسين العلي استحدث فتّةً جديدة في مطعمه. لم يبدّل من عناصرها الأساسية، بل استعاض عن تلك المضافة بلحم الرأس أو ما يعرف بالـ«نيفا». كما استحدث نوعاً جديداً، هو فتّة «الفوارغ». يشير العلي إلى رواج هذين النوعين الجديدين، وأهم ما يدلّ على ذلك، ارتفاع طلب الزبائن عليها، الذي يفسّره استناداً إلى نظريّة مشهورة عند الجزّارين، مفادها أن «اللحم الزكيّ والطيب هو ذلك الموجود بين العظام. انظر للكستلاتة أو للحم الفخذ أو للحم الكتف، تلك هي الأنواع التي يشتهيها الزبائن ويطلبونها»، كما يقول، ذاكراً المثل الشعبي القائل «طري متل لحمة الراس!»، ليشرح أن «خلط لحم النيفا بالفتّة ليس أمراً غريباً، بل على العكس، وخصوصاً أن شكل فتّة النيفا لا يتميّز عن شكل الفتّة التقليديّة». ويشير من خلال خبرته إلى أنّ كثيرين قد ينزعجون من منظر رأس النيفا المشوي، لكنهم يستسيغون تناول لحمه بين الحمّص واللبن والخبز في خدعة اسمها «فتّة النيفا».محمد...