البقاع ــ رامح حمية
اقتحم مجهولون فجر الأحد منزل زين الأتات في بلدة طليا البقاعية. هاجموا والده وشقيقه إبراهيم، اللذين كانا فيه. وقد هدّد المهاجمون الأب وابنه، مطالبين بتأمين مبلغ 4 ملايين دولار خلال مهلة أربع وعشرين ساعة. هذه الوقائع ذكرها مسؤول أمني لـ«الأخبار»، مشيراً إلى أنه «بعد خروج المسلّحين من المنزل أطلقوا عيارات نارية باتجاهه، مستهدفين السيارات التي كانت متوقفة أمامه، فأصابوا إحدى السيارات بثلاث طلقات، ما أدى إلى تحطّم زجاجها، قبل أن يفرّوا إلى جهة مجهولة». وقد علمت «الأخبار» أنّ إبراهيم الأتات تقدّم بدعوى قضائية ضد مجهولين أمام مخفر طليا.
وفي السياق نفسه، أوضح أحد الجيران أن العائلة تلقّت اتصالات تهديد تطالب بتأمين الأموال ضمن المهلة المحددة، مشيراً إلى أنه رغم قرب منزل الأتات من مركز فصيلة طليا، ومن حاجز الجيش اللبناني، فإنّ الحضور الأمني كان «شكلياً» بعد الحادثة. وتناقل أحد أفراد العائلة أن المسلحين المقتحمين كانوا مجهّزين بأسلحة أوتوماتيكية متطوّرة، لافتاً إلى أن أحدهم كان يحمل قاذف (آر ب جي). وفي هذا الإطار، أشار أحد أفراد العائلة إلى أنها المرة الأولى التي يرى فيها هذا النوع من الأسلحة، في إشارة منه إلى مدّى تطوّرها. وردّاً على الحادثة، استنكر أهالي بلدة طليا اقتحام منزل الأتات، وعبّروا عن إدانتهم للحادثة، لافتين إلى أن هذه الأفعال بعيدة عن شيم أهل البلدة، وطالب أهالي بلدة طليا القوى الأمنية بضرورة التحرك السريع لكشف ملابسات الاعتداء وتوقيف المعتدين، وخصوصاً «أنّ هناك تهديداً لم تنته فصوله بعد»، لافتين إلى أنهم بانتظار توفير مبلغ كبير من المال. وقد بدأت القوى الأمنية تحقيقاتها لتحديد هوية الفاعلين وتبيان ملابسات الحادثة وخلفياتها.
من جهة ثانية، يشار إلى أن عمليات السلب والسرقة قد عادت لتؤرّق البقاعيّين من جديد، ولا سيّما بعد تزايد نسبة هذه الحوادث. وفي هذا الإطار، ذكرت معلومات أمنية أن سيارة جيب من نوع «تويوتا» سُرقت من أمام المشتل الزراعي بالقرب من بلدة كفردان، تعود ملكيتها لشخص من آل الزين. وبالقرب من المحلة نفسها، أدى عطل ميكانيكي في سيارة جيب مسروقة إلى توقّفها على مقربة من حاجز الجيش اللبناني عند المشتل الزراعي، الأمر الذي أدى إلى حصول اشتباك بين عناصر الجيش واللصوص. وقد أدى الاشتباك إلى انسحاب اللصوص المشتبه فيهم في محاولة السرقة، الذين تخلّوا عن سيارة الجيب، واستقلّوا سيارة أخرى من نوع جيب كانت مرافقة لهم، وقد تمكّنوا من الفرار إلى جهة مجهولة عبر السيارة المذكورة.
وليس بعيداً عن البقاع الشمالي، فقد نُقل إلى مستشفى الهراوي الحكومي في زحلة ثلاثة جرحى مصابين بطلقات نارية نتيجة خلافات شخصية لم تُعرف أسبابها، وهم: المواطن السوري محمد الحامد (مواليد 1989) وفاطمة الكعبي (مواليد 1992) وشقيقها خالد الكعبي (مواليد 1991). وقد تبيّن أنّ الأول مصاب بطلق ناري في قدمه اليسرى وجرح بالغ في رأسه، فيما الشقيقان الآخران مصابان برضوض وكسور. وقد ذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أنّ الحامد يعمل في جمع الحليب من بلدة عمّيق، مشيراً إلى أنه أثناء قيام الأخير بعمله، وبرفقته كلّ من فاطمة وخالد الكعبي، حضرت سيارة بيك ـــــ آب يستقلها نحو عشرة أشخاص، انهالوا عليهم بالضرب. ولفت المسؤول المذكور إلى أنّ صالح م. أطلق النار من مسدس حربي على حامد، فأصابه في قدمه اليسرى. وذكر المسؤول أنّ شقيقي صالح م. محمد وصبحي م. كانا معه، إضافةً إلى ابن عمهم أحمد ق. وقد بدأت القوى الأمنية تحقيقاتها لتبيان ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين الذين نفّذوا الاعتداء.