اعتصام من أجل «قطرة ماء غير ملوّثة»
غربي بعلبك ــ رامح حمية
بعد ستة أيام من ارتفاع حرارة جسمه بسبب التهابات في الأمعاء التي سبّبتها المياه الملوثة، خرج أمس الطفل علي زعيتر من المستشفى. الوالد مصطفى زعيتر الذي أبدى استياءه من استخفاف المسؤولين بمشكلة تلوث مياه اليمونة، أكد لـ«الأخبار» أن الفحوص التي أجريت لابنه أظهرت أن الجرثومة سببها «المياه المبتذلة الناجمة عن الصرف الصحي، وأن جسمه الصغير لم يتخلص منها بعد، رغم المضادات الحيوية التي أعطيت له خلال فترة العلاج». زعيتر أبى إلا أن يشارك أبناء قرى غربي بعلبك في الاعتصام الذي دعوا إليه عبر مكبرات مآذن الجوامع، موضحاً أن الاعتصام هو «لإسماع صوتنا وللوقوف بوجه السم الذي يقضي على نسلنا». الاعتصام الذي نفذه أهالي بلدات جبعا وكفردان والسعيدة وحدث بعلبك وقرى بيت مشيك، على طريق عام المشتل الزراعي في كفردان، جاء نتيجة استغراب المواطنين ودهشتهم من التجاهل الرسمي تجاه استمرار تلوث مياه اليمونة وانقطاعها عن بعض قرى غربي بعلبك، ومحاولة البعض «تقزيم» المشكلة. وأكدوا أن معاناتهم اليومية في تأمين المياه لم تعد تحتمل أو تطاق، وخاصة أن كلفتها عالية جداً، فضلاً عن إقدام بعض أصحاب الصهاريج على تعبئة المياه من آبار ارتوازية لا يمكن معرفة مدى توافر معايير الصحة والسلامة العامة فيها. وقد ختم المعتصمون يومهم بإصدار بيان انتقدوا فيه «غياب مؤسسة مياه البقاع وموظفيها عن معالجة المشكلة، إضافة إلى لامبالاة نواب المنطقة». كما أشار البيان إلى «أن التحرك ما هو إلا محاولة تحذيرية للفت الأنظار إلى وجعنا وألمنا والعبء الذي تتحمله كل عائلة»، محذراً من «استمرار سياسة التطنيش، لأن التحرك عندها سيصبح أوسع، فيه قطع للطرقات العامة ومقاطعة لدفع الضرائب والرسوم على أنواعها». يذكر أن التطور الوحيد الذي طرأ على صعيد مشكلة المياه في غربي بعلبك، كان تعيين مجلس إدارة لمؤسسة مياه البقاع، منذ عدة أيام يمارس عمله حتى انتهاء العام الجاري. وقد علمت «الأخبار» أن مجلس بلدية شمسطار ـــــ غربي بعلبك، وبطلب منه، اجتمع إلى المدير العام للمؤسسة مارون مسلم من أجل طرح مشكلة تلوث مياه اليمونة، ومعالجة انقطاعها عمداً عن معظم قرى غربي بعلبك.

أزمة امتحانات كلية الآداب في «اللبنانية» نحو الحل

يبدو أن أزمة الامتحانات النهائية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية تتجّه إلى خاتمة مرضية للطلاب. فبعد الاجتماع الذي حدث أول من أمس، بين ممثلين عن كل من الفرع الأول والثاني والخامس من جهة، وعميد الكلية الدكتور خليل أبو جهجه من جهة ثانية، اتفق المجتمعون على مسألتي الترفع إلى السنة الثالثة وجعل علامة الدورة الثانية على 100، للطلاب الذين تسجّلوا بعد الامتحانات الجزئية. فقد أبلغ العميد ممثلي الطلاب عن مادة جديدة ستعتمد في النظام الداخلي ابيداءً من العام الدراسي المقبل، يحقّ بموجبها للطالب بأن يحمل 6 أرصدة من الفصل الأول و12 رصيداً من الفصل الثالث قبل الانتقال إلى الفصل الخامس، والأمر نفسه ينسحب على الفصلين الثاني والرابع لمن سيترفّع إلى الفصل السادس. أمّا بالنسبة إلى علامة الدورة الثانية، فقد وعد العميد بإعادة درس أعذار جزء من الطلاب. وبحسب مصادر المجتمعين، ستحسب علامة الدورة الثانية على 100 لأصحاب الأعذار المتفّق عليها مسبقاً، وهي وفاة أحد الأقارب من الأصول أو الفروع، المرض، العمل، الدراسة في كليّتين في العام نفسه.

لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية: لا للدرجات الثلاث للمعلمين

رفضت لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية إعطاء الهيئات التعليمية الدرجات الثلاث التي أقرّها مجلس النواب بموجب القانون رقم 102. وفي هذا الإطار، لفت بيان لجان أهل تلك المدارس في كسروان وجبيل إلى «أنه نتيجة تردي الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع والمنتجات على أنواعها وزيادة رواتب المعلمين في العام الفائت، فهي تستنكر وترفض زيادة رواتب المعلمين وكذلك الدرجات الاستثنائية الثلاث التي تفرض أعباء مالية إضافية على أولياء التلامذة، وبالتالي تحدّ من قدرتهم على تحملها أو أي زيادة أخرى محتملة قد تكون الضربة القاضية على الأهل والمدارس الخاصة». وطالبت اللجان الحكومة بـ«ضرورة وقف تنفيذ هذا القانون المجح».