طرابلس ــ عبد الكافي الصمدتستعد الباخرة «جوليا»، أو «ناجي العلي» كما أطلق عليها ناشطون لبنانيون وعرب وأجانب يهدفون عبرها إلى كسر الحصار الذي يضربه الإسرائيليون على قطاع غزة، لمغادرة مرفأ طرابلس في غضون أيام قليلة، بعدما أنجزوا الترتيبات الإدارية والقانونية المطلوبة التي كانت تعيقهم.
ففي هذا المجال سمحت إدارة المرفأ للباخرة بالدخول إلى حوضه مساء أول من أمس بعدما تقدمت بطلب رسمي عبر وكيلها البحري، ووضعت عليها حراسة أمنية مشددة، بحيث منع دخول أي شخص إليها أو خروجه منها إلا بإذن رسمي، لأن «الأمور حساسة جداً، ونريد أن نعمل حساباً لكل شيء»، حسب ما أوضحت لـ«الأخبار» مصادر معنية في المرفأ.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها إلى أنه «لا نعرف متى ستغادر الباخرة المرفأ، لكن القائمين بالحملة يعملون على تجهيزها، إذ سيشحنون فيها مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وهم سيجلبون هذه المساعدات اليوم على أن يضعوها في عنابر السفينة غداً»، لافتة إلى أن الباخرة «ستخضع للفحص التقني والفني كي تستوفي الشروط اللازمة لمعرفة مدى ملاءمتها القوانين اللبنانية والدولية، إضافة إلى اشتراط عدم ذهابها مباشرة إلى غزة».
وأكدت المصادر أنه «لن يسمح للباخرة بمغادرة لبنان إلا بعد استيفائها كل الشروط اللازمة، والتقيد بشروط السلامة العامة، وهذه شروط ينبغي توافرها 100%»، كاشفة بالمقابل أن «تحميل الباخرة بالمساعدات لم يحصل بعد، إضافة إلى تعيين طاقم لها، وهو أمر يتوقع إنجاز المشرفين له قريباً»، ومتوقعة أن «تغادر الباخرة مرفأ طرابلس هذا الأسبوع».
من جهتها، أكدت الناشطة سمر الحاج التي ستبحر على متن سفينة «جودت»، أو «مريم» كما أطلق عليها، أن «العد العكسي لإبحار السفينتين معاً قد بدأ»، موضحة أنه «لم نحدد موعداً بعد، لأننا لا نريد أن نعطي الإسرائيليين معلومات عنا، بل خداعهم، حتى أن من يسألنا متى ستسافرون نقول لهم أمس!؟».
وأشارت الحاج إلى أنه «لن نطلب إذناً من إسرائيل للسماح لنا بدخول غزة لأننا لا نعترف بها»، كاشفة عن «وجود 3 احتمالات لوجهتنا بعد مغادرتنا لبنان، وهي قبرص واليونان ومدينة العريش في مصر». وتوضح أن «حمولة سفينتنا ستكون مساعدات طبية وحاجيات للأطفال، وأدوية سرطان للرحم وللأطفال، وأن رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق تبرّع بتحمّل تكاليف الحملة».