حرائق بالجملة في الجنوب ولا مياه لإخمادها
يبدو أن هذا الصيف حافل بالحرائق. فأمس، شبّت النيران في أحراج وحقول عدد من المناطق، كان أكبرها الحريق في أحراج بلدات انصار ودمول وعبا، والحريق في بلدة الزرارية، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من الأراضي. وقد عملت عناصر الدفاع المدني في النبطية على إخمادها بعد أربع ساعات.
وفي الزهراني، أدّى ارتفاع درجات الحرارة إلى اندلاع حرائق عدة في المنطقة، كما اندلعت النيران في جدار بلدة الخرايب من الجهة الغربية وأتت على أشجار الزيتون. وفي بلدة باريش، لم يستطع الأهالي إطفاء الحريق في أحراج بلدتهم، فلم يجدوا سوى مناشدة المسؤولين سبيلاً لإخماد النيران التي شبّت منذ الصباح الباكر وباتت تهدّد المنازل. وقد لفت رئيس البلدية سامي عز الدين إلى «أننا طالبنا مرات عديدة بالتدخل الفوري لإنقاذ الأهالي الذين يعملون على إطفاء النيران بطرق بدائية وسط انقطاع تام للمياه في البلدة منذ أكثر من 15 يوماً بسبب احتراق المحطة وعدم قيام المؤسسة بتصليحها». وفي بلدتي حيتولي والقطراني، أتت النيران على مساحاتٍ كبيرة من الحقول.
واخمدت عناصر الدفاع المدني وفوج اطفاء بلدية صيدا (خالد الغربي) سلسلة حرائق اندلعت في بساتين وتلال المنطقة. وقد أصيب المواطن احمد عرابي (70 عاما) بحروق مختلفة عندما كان يساعد المزارعين في اطفاء حريق شب في بستان تملكه عائلة جنبلاط في بلدة بلدة البرامية قرب صيدا قبل وصول عناصر الدفاع المدني التي واجهت صعوبة في الوصول الى مكان الحريق وعملت فرق الدفاع المدني وعناصر الصليب الاحمر اللبناني على نقل عرابي الى احدى مستشفيات صيدا بعدما تمكن العمال من انقاذه وسحبه من وسط النيران.

أسهم الائتلاف مرتفعة في انتخابات رابطة «اللبنانية»

مع انتهاء انتخابات مجلس مندوبي رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، تبدأ القوى السياسية في الجامعة مفاوضاتها بشأن انتخابات الهيئة التنفيذية المفتوحة على كل الاحتمالات، نظراً لكون الأرقام عكست توازناً بين قوى 14 آذار والمعارضة السابقة، وإن كان البعض يرجح كفة ائتلاف القوى. لكن د. حسن زين الدين، مسؤول المكتب التربوي المركزي في حركة أمل، يرجح خيار الائتلاف، مشيراً إلى أنّ موقف حركة أمل وحزب الله سيكون موحداً في أية مفاوضات، على قاعدة أن تكون الغلبة للتوجه النقابي الذي يخدم مصالح الجامعة. وأشار زين الدين إلى تحسن في عدد المندوبين المحسوبين والمدعومين من الحركة «ونحنا مرتاحين على وضعنا». من جهته، تحدث بسام الهاشم عضو هيئة التعليم العالي في التيار الوطني الحر لـ«الأخبار» عن أكثرية ملموسة نالها التيار في انتخابات هذا العام.
أما د. نزيه خياط، مسؤول قطاع التربية والطلاب في تيار المستقبل، فتحدث عن لامركزية في إدارة المعركة، «إذ عمدنا إلى تغليب الطابع النقابي الأكاديمي على الطابع السياسي، وتركنا لأساتذتنا حرية إدارة اللعبة في كلياتهم بحسب خصوصيات هذه الأخيرة، وجرى خوض المعركة بأقل تشنج ممكن، ولجأنا إلى سحب مرشحين على خلفية التمثيل المتنوع».
من جهتها، عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين اجتماعاً استثنائياً، أمس الثلاثاء برئاسة د. حميد الحكم، خصصته لدراسة المرحلة الأولى للعملية الانتخابية التي تمَّت في كليات الجامعة وفروعها لاختيار أعضاء مجلس المندوبين في رابطة الأساتذة، الذين يبلغ عددهم، للدورة الانتخابية (2010ـــــ 2012) 153 مندوباً.
وصدّقت على نتائج الانتخابات وإعلان أسماء الفائزين بالتزكية أو الاقتراع، وفقاً للجدول المرفق.ونتيجة لانسحابات عدد من المرشحين في كلية الهندسة (الفرع الثالث ـــــ بيروت) ومعهد الفنون الجميلة (الفرع الأول)، أعلنت الهيئة إجراء انتخابات للمقعدين الشاغرين في الفرعين المذكورين، وحددت مهلة الترشيح في الفترة الواقعة بين اليوم والجمعة المقبل، الثانية عشرة ظهراً. ويجري الاقتراع يوم الاثنين الواقع فيه 28 حزيران 2010 بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر.