سُجل وقوع 10649 حادث سير في لبنان عام 2009، وفي بعض السنوات يبلغ ارتفاع عدد حوادث السير بين 12 في المئة و17 في المئة، استناداً إلى إحصاءات قوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني. هذا بعض ما لفت إليه أمس رئيس جمعية «كن هادي» فادي جبران، فقد عقد مؤتمراً صحافياً أمس في نادي الصحافة ــــ فرن الشباك، وفق ما جاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام.شدد جبران على خمس نقاط أساسية «لا بد من العمل عليها لخفض عدد حوادث السير في لبنان بفعالية، وبالتالي خفض عدد الضحايا»، وهي: تحسين وضع الطرق بما يتناسب مع قواعد السلامة المرورية. وتطبيق قانون السير، والتوعية، وتحسين وضع الإسعاف وأن يكون وضع السيارة سليماً. قال جبران إن 85 في المئة من حوادث السير «سببها السائق نفسه»، وذلك إما لتجاوز حدود السرعة القصوى، أو تعاطي الكحول عند القيادة، أو عدم استعمال حزام الأمان، أو التحدث عبر الهاتف الخلوي، وغير ذلك من الأسباب.
الأهل وجمعيات المجتمع المدني، ومراكز تعليم القيادة ووسائل الإعلام، كلها أقانيم تلعب دوراً في التوعية على مخاطر السير ووسائل تجنب عدد كبير منها. لكن جبران أشار أيضاً إلى «وجوب تخصيص فقرة للتربية المدنية ضمن مناهج التعليم في المدارس يُتطرّق فيها إلى قواعد السلامة المرورية وشرح قوانين السير وتشجيع محاضرات التوعية في هذا الخصوص»، وحض وزارة التربية على تشجيع أعمال التوعية من خلال المحاضرات في المدارس الرسمية والخاصة.
في ختام اللقاء عدّد رئيس «كن هادي» مشاريع الجمعية، ومنها مشروع تحسين وضع الطرق في منطقة الجنوب، نصائح إعلامية، وتنظيم محاضرات للشركات والمخيمات الصيفية مجاناً، مشروع نقل، معمل لإنتاج الخوذ، لافتاً إلى أن المشروع سيستوعب يداً عاملة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهة ثانية، عممت قيادة الجيش ــــ مديرية التوجيه، نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان «التقيد بقانون السير واجب وطني وأخلاقي وإنساني»، وجاء فيه أن «القيادة تدعو العسكريين كافة، إلى أن يكونوا القدوة للمواطنين في التقيد بقانون السير، وتنبه إلى أنها ستتخذ أقصى العقوبات التأديبية بحق المخالفين».
(الأخبار)