عثر علماء آثار أوستراليون وأتراك على موقع معارك بحرية غارق يمكن تحويله إلى متحف تحت الماء يشهد على الحرب العالمية الأولى. وكانت وكالة الأنباء الأوسترالية قد أكدت أن فريق البحث المؤلف من 12 عالماً (أتراك وأوستراليون) عثر على مركب قرب خليج أنزاك في شبه جزيرة غاليبولي كان يستخدم لنقل جثث وجرحى الجيش الأوسترالي والنيوزيلندي الذي حارب في المنطقة خلال الحرب العالمية الأولى. كذلك عثر على مدمرة بريطانية في خليج سولفا في الجزيرة قصفتها المدفعية التركية عام 1915.
وقال وزير التخطيط الأوسترالي إن هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يجري تحت الماء في منطقة معارك، لذا سيبلغ الفريقان الحكومتين بأفضل طريقة لتحويل هذه المنطقة إلى موقع أثري شاهد على المعارك البحرية التي جرت على شواطئ البحار خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي هذا الاطار يدخل علم الآثار البحرية في متاهات جديدة تعني بتحويل مواقع اثرية مغمورة الى متاحف تزار وتدرس القطع المعروضة فيها.
يذكر أن خليج الأنزاك سمي تيمناً بعملية إنزال القوات الأوسترالية والنيوزيلندية (أنزاك) على تلك الشواطئ في 25 نيسان/ أبريل 1915. وكانت عملية الإنزال تلك مهمة جداً عسكرياً لأن الهدف منها كان السيطرة على مضيق الدردنيل بهدف تضييق الخناق على السلطنة العثمانية التي دخلت الحرب إلى جانب ألمانيا، فيما أوستراليا ونيوزيلندا كانتا إلى جانب الحلفاء. لكن المعارك فشلت وأبقت السلطنة سيطرتها على المضيف، ما يضفي أهمية على هذا الموقع الأثري المرتبط بالتاريخ المعاصر.