مقاربة أميركية جديدة للجيش اللبناني بعد البارد
شارك الباحثان الأميركيان من أصلٍ لبناني، غسان شبلي وآرام نيرغيزيان، ومجموعة من الخبراء اللبنانيين في الشأن الدفاعي، في ندوة مغلقة نظمها «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» عن ملفّ المساعدات الأميركية للجيش اللبناني. وبدا من النقاش أنّ تغييراً مؤكداً طرأ على النظرة الأميركية إلى الجيش اللبناني بعد حرب نهر البارد في عام 2007، لكن المشكلة تبقى في مقاربة الكونغرس لهذا الملف. الباحث في مؤسسة «راند» الأميركية، غسان شبلي، تحدث عن تقصير لبناني في ترويج فكرة دعم الجيش اللبناني والتعبير عن مصالح لبنان في الولايات المتحدة عبر «لوبيات» قادرة على التأثير، مشيراً إلى «لوبيات» لبنانية تعمل من أجل شخصيات سياسية، لا في سبيل المصلحة الوطنية العامة. ولفت شبلي إلى أنَّ دوائر الجيش الأميركي مقتنعة بأنّ الجيش اللبناني قادر على ضبط الاستقرار في لبنان. وأكد أن هناك اقتناعاً أيضاً بأنّ سلاح حزب الله لا يستطيع أن يعالجه الجيش اللبناني، وبأنّ ملف المخيمات الفلسطينية يحتاج إلى حل إقليمي. وأشار إلى أنّ الدوائر الأميركية تشهد تساؤلات عن مصير المساعدات إذا قدمت للجيش، إذا سيطر حزب الله على لبنان، موضحاً أن الإدارة الأميركية لا تشارك لبنان في نظرته إلى إسرائيل بوصفها عامل تهديد للاستقرار في لبنان. أما الباحث في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، آرام نيرغيزيان، فشدَّد على غياب استراتيجية لبنانية واضحة ومحددة يمكن أن تعتمدها القيادة العسكرية الأميركية لتقديم المساعدات الأميركية إلى الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية لا تضع خططاً واضحة للمساعدات. لكنه لفت إلى أنَّ في العام الماضي قُدمت طلبات معقولة من الجيش اللبناني إلى وزارة الدفاع الأميركية، يمكن أن تصلحَ لأن تكون خطةً واضحة للمساعدات. وأكد نيرغيزيان أن حربَ نهر البارد مثّلت نقطة تحول في نظرة واشنطن إلى الجيش اللبناني. وفي النقاش مع الحضور، أشار شبلي إلى أن قضية صواريخ «سكود» التي أثيرت في لبنان، قد تكون للضغط السياسي على سوريا ـــــ التي تمتلك هذا النوع من الصواريخ ـــــ من خلال الكونغرس للتأثير سلباً على الحوار الذي بدأته الإدارة الأميركية الحالية مع دمشق، فيما رأى نيرغيزيان أنَّه في حال حصول حزب الله على صواريخ «سكود»، فإنها لا تغير الموازين العسكرية مع إسرائيل.

روابط الابتدائي: لم نطالب بزيادة مساهمة الأهل في صناديق المدارس

نفت عايدة الخطيب، رئيسة رابطة المعلمين الرسميين في بيروت، في اتصال مع «الأخبار» أن تكون روابط الأساسي قد طالبت خلال اجتماعها مع وزير التربية حسن منيمنة، أول من أمس، برفع مساهمات الأهل في صندوق مجلس الأهل إلى مئة ألف ليرة لتتمكن المدرسة من الوفاء بالتزاماتها وتسيير عملها، كما جاء في بيان المكتب الإعلامي للوزير. بل إنّ هذا الأمر، كما قالت الخطيب، مخالف لقانون إلزامية التعليم ومجانيته، و«كل ما طالبنا به هو البحث في إمكان زيادة الرسوم المدرسية لأنّ الستين ألفاً لم تعد كافية». وإثر الاجتماع، أصدرت الروابط بياناً أكدت فيه دعم تحرك أساتذة التعليم الثانوي، مشددة على التمسك بالسلسلة الموحدة بموجب القانون 661 وتعيين المعلمين المجازين في الدرجة 15 وإقرار الملاك الخاص الموحد، فضلاً عن الإسراع في إنجاز مراسيم وقرارات الإلحاق للمدرسين المتعاقدين الناجحين في مباراة «الخدمة المدنية».