رامح حميـةتمكّنت القوى الأمنية أمس من تحديد هويّة جثة شاب في العقد الثاني، حيث تبيّن أنه عامل سوري اسمه عدنان عبد الرحمن، وذلك بعد مرور نحو خمسة أيام من تاريخ العثور عليها في البقاع، تحديداً في «خندق مياه» على جانب الطريق الفرعية، التي تفصل بين سهول بلدات حدث بعلبك وعين السودا وحزين، على مقربة من معامل داليه للألبان والأجبان.
الشاب كان متروكاً جثة هامدة، ولا يحمل أوراقاً ثبوتيّة، وقد كثرت التكهّنات والشائعات في المنطقة عن هويته وطريقة وفاته، وخاصةً بعد التأخّر نوعاً ما في التعرف إليه. لكن صباح أمس وُضع حدّ للتكهنات التي سرت في المنطقة، فقد تعرّف أهل المغدور على جثة ولدهم، وذلك بعدما حضروا من سوريا إلى براد مستشفى بعلبك الحكومي. الراحل هو إذاً عدنان محمد عبد الرحمن، والدته فاطمة، ويبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً. جثة المغدور التي عثرت عليها صباح يوم الاثنين الفائت دورية من مخفر حدث بعلبك، كانت قد ألقيت في خندق مخصص لجر مياه الري بعدما لُفّت «بحرام صوفي»، كما أكد مسؤول أمني لـ«الأخبار». كان الشاب مصاباً بطلق ناري أعلى الأذن اليمنى باتجاه الأعلى، وتبيّن أن الرصاصة خرجت من أعلى الرأس، حيث أكد الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة أن الوفاة حصلت قرابة منتصف ليل الأحد ـــــ الاثنين (قبل 12 ساعة من العثور عليها).
المسؤول الأمني لفت إلى أن فرضية القتل باتت متوافرة، وذلك بالنظر إلى حيثيات عديدة في القضية، في مقدّمها عدم وجود أيّ بطاقة للتعريف على المغدور، أو حتى أموال في ثيابه، فضلاً عن لفّ الجثة بحرام صوفي وجرّها مسافة تراوح بين 20 و40 متراً وصولاً حتى الخندق الذي رُميت فيه. كشف المسؤول الأمني لـ«الأخبار» أنه عُثر على لوحة تسجيل سيارة وجدت على مقربة من الجثة وعليها بضع نقاط من الدماء تعمل الأدلة الجنائية على التثبت من فئتها،

الشاب لا يحمل أوراقاً ثبوتيّة وكثرت التكهّنات والشائعات عن هويته

ومن مدى إمكان مطابقتها لفئة دم عبد الرحمن. أما في ما خص لوحة تسجيل السيارة، فقد تبين نتيجة التحقيقات أنها تعود إلى سيارة من نوع BMW 525، وتعود ملكيتها إلى السيدة ص. ز. من بيروت، ولكن هذه السيدة أكدت أنّها باعت السيارة قبل 6 سنوات، الأمر الذي يعني أن القوى الأمنية ستعمل على البحث عن المالك الأخير للسيارة، وعن مكان عمل المغدور.
يُشار إلى أن التقارير الأمنية الصادرة أخيراً، تلفت إلى تعرّض عمّال سوريين لحوادث جديدة، ففي محلة أدونيس أقدم أربعة أشخاص، أحدهم يرتدي بزّة رجل أمن على الدخول إلى غرفة يسكن فيها العمال مسلم م. وإبراهيم ح. وأحمد ت. وسرقوا منهم هواتف خلوية. كما تعرّض علي ح. لعملية سلب على أوتوستراد غزير، حين اقترب منه سائق سيارة منتحلاً صفة أمنية وسرق منه 300 دولار و200 ألف ليرة. كما تعرّض حمزة ش. للسلب بقوة السلاح عند مستديرة الصياد، فقد شهر مجهولان السلاح في وجهه، وأجبراه على الصعود في سيارتهم، وسرقا منه مالاً ثم أجبراه على النزول من السيارة في منطقة الحازمية.
أما في بلدة الشويفات، فقد أدّى انهيار سقف كنيسة يوم الثلثاء الماضي إلى إصابة ثلاثة عمال سوريين، نُقلوا إلى المستشفى وعولجوا.