«المجتمع اللبناني بين الذكورية والمساواة»
شهدت ندوة «المجتمع اللبناني بين الذكورية والمساواة» التي نظمها مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية بمشاركة النائب نعمة الله أبي نصر والباحثة في علم الاجتماع الدكتورة فهمية شرف الدين اختلافاً في منطلقات مقاربة المعوقات أمام تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في لبنان، وخاصة مسألة منح المرأة اللبنانية المتزوجة بأجنبي الجنسية لأولادها. فقد أيد النائب أبي نصر مساواة المرأة والرجل، لكنه لفت إلى أن المشكلة الحقيقية هي في عدم المساواة في الأحوال الشخصية، الناتج أيضاً من عدم إقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية في ظل النظام الطائفي اللبناني ومخاوف المسيحيين على وجودهم. أما الدكتورة شرف الدين فقد شدَّدت على عدم جواز حرمان المرأة كامل حقوقِها بسبب المخاوف الطائفية، داعيةً إلى تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل وإلغاء التمييز بينهما وعدم انتظار تغيير النظام لتنفيذ ذلك. وذكَّرت شرف الدين بأن لبنان تحفظ على البند الثاني من المادة التاسعة في اتفاقية إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة (التي أبرمها لبنان سنة 1996)، المتعلقة بمنح المرأة حقاً متساوياً لحق الرجل لجهة إعطاء الجنسية لأولادها، كذلك تحفظ على البند الأول من المادة السادسة عشرة المتعلقة بالأحوال الشخصية.
ورأت أن التمييز ظاهر في كل المجالات في لبنان، في القانون والعمل، وفي حياة المجتمع الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشيرة إلى أن المثل الأكبر على ذلك هو مشاركة المرأة في الحياة البرلمانية، إذ لا تزال مشاركتها في لبنان من أضعف النسب 3.2%. أضافت أن النساء هن الأكثرية بين الأميين في لبنان، إذ إن معدل الأمية للنساء لا يزال ضعف معدل الرجال.

يوم صحي مجاني في عيد المقاومة والتحرير

أقام العمل الاجتماعي في «حزب الله» يوماً صحياً مجانياً، لمناسبة 25 أيار «عيد المقاومة والتحرير»، بعنوان: «سنخدمكم بأشفار عيوننا»، وذلك في مدرسة «شور لاين الأوزاعي»، بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية وبرعاية بلديتي الغبيري وبرج البراجنة، وبمشاركة مختبرات خليفة ومركزي يزبك للتصوير الطبي وجنى للتصوير الشعاعي وعدد كبير من أطباء المنطقة وصيدلياتها، الذين قدموا الخدمات والأدوية المجانية.

مؤتمر «منتدى التنمية العربي» لهذا العام عنوانه «المياه»

أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية، في مؤتمر صحافي حضره وزير البيئة محمد رحال، عقد مؤتمره السنوي «البيئة العربية 2010»، وذلك في 4 و5 تشرين الثاني المقبل في مركز المؤتمرات لفندق «حبتور جراند» في بيروت. ويعرض في المؤتمر التقرير السنوي للمنتدى عن وضع البيئة العربية، وهو هذه السنة بعنوان «المياه: إدارة مستدامة لمورد متناقص». وكشف الأمين العام للمنتدى نجيب صعب أن «مجلس أمناء المنتدى، قرر في جلسته الأخيرة اعتماد بيروت مقراً دائماً لانعقاد المؤتمر السنوي».
ورحب الوزير رحال بعقد مؤتمر المنتدى في بيروت، مؤكداً «دعم الوزارة لكل ما يُسهم في تفعيل التعاون البيئي العربي». أضاف أن «هذا المؤتمر، الذي يلقى رعاية رسمية على جميع المستويات، سيكون مناسبة لبحث التحديات المائية التي تواجه المنطقة العربية ومحاولة إيجاد حلول فاعلة لها، وخاصة أن المنتدى العربي للبيئة والتنمية يجمع كل القطاعات، من خبراء ومراكز أبحاث وشركات خاصة ومنظمات أهلية، إلى وسائل الإعلام والهيئات الحكومية. وأعلن صعب أن «مجموعة تضم أكثر من 50 خبيراً تعمل على إعداد التقرير السنوي عن المياه، وذلك بالتعاون مع مراكز أبحاث وجامعات في المنطقة العربية والعالم». ومن المواضيع التي يبحثها التقرير: الإدارة المتكاملة للمياه وأثر تغير المناخ، إدارة الطلب على المياه، إدارة المياه في الزراعة، إدارة المياه البلدية والصناعية، مستقبل تحلية مياه البحر، إعادة استعمال المياه، مصادر المياه المشتركة عبر الحدود، التشريعات المائية. كذلك يحتوي التقرير على معلومات عن أكثر من 30 مشروعاً ومبادرة جادة في مجال المياه حول العالم العربي، على الصعيدين الرسمي والخاص، بغية الاستفادة من التجارب الناجحة وتصحيح الأخطاء. وقد شارك في المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق كومودور مندوبون من 12 صحيفة عربية يحضرون دورة تدريبية في الإعلام البيئي، وذلك لتطوير محتويات صفحات بيئية دورية تصدرها هذه الصحف بالتعاون مع المنتدى.