عطلة العيد لم تخل من الحوادث الأمنية. مراجعة التقارير الأمنية تلفت إلى مشهد «مخيف» شهدته بعض الطرقات، إذ سُجل وقوع 16 حادث سير، أدى بعضها إلى وفاة ثلاثة أشخاص، و11 حادث صدم، أدى أحدها إلى وفاة رجل. كذلك لم تخفّ وتيرة عمليات السرقة، فسُجلت 6 عمليات سلب بقوة السلاح و8 عمليات نشل. وحفل المشهد الأمني بعمليات توقيف مطلوبين وخلافات وتضارب.
بعد ظهر أمس، أطلق مسلحون مجهولون النار باتجاه المحامي طارق ش. بينما كان يهمّ بالدخول إلى سيارته قرب منزله في منطقة بقرصون ـــــ الضنية، لكنهم لم يتمكنوا من إصابته، واستقرت الرصاصات التي أطلقوها في سيارته. وقد حضرت القوى الأمنية على الفور، وفتحت تحقيقاً في الحادث.
وكانت الوكالة الوطنية قد نقلت خبر وقوع حادث سير عند الساعة الثانية على طريق بقعاتا ـــــ عشقوت ـــــ وطى الجوز، إذ تدهورت سيارة «فولفو» تحمل الرقم 5530 من دون رمز، يقودها يوسف أنطوان زيادة (79 عاماً)، ما أدى إلى وفاته.
أول من أمس توفي الشاب فايز ناصيف (19 عاماً) إثر اصطدام دراجته بسيارة مرسيدس يقودها أنطوان ج. وبدراجة يقودها ياسر ع. في الدكوانة، وقد أُصيب ياسر بجروح ونُقل إلى المستشفى للمعالجة.
في عاليه، وقع اصطدام بين سيارة تقودها شذا و. (19 عاماً) ودراجة نارية كبيرة على متنها داوود ش. وعلاء أبو شاهين الذي توفي على الفور، فيما أُصيب داوود بجروح ورضوض.
في البياض قرب زغرتا، لم تكتمل رحلة عائلة صغيرة إلى وجهتها يوم الجمعة الماضي، إذ انزلقت السيارة التي كان يقودها خالد م. في بستان. كان السائق في السيارة ومعه زوجته وابنه مصطفى. بعد انزلاقها ارتطمت السيارة بشجرة زيتون، ما أدى إلى وفاة الطفل وإصابة الوالدين بجروح ورضوض، فنقلا إلى المستشفى للمعالجة.
في عكار نُقل نور س. (12 عاماً) إلى المستشفى لإصابته برضوض وكسور إثر صدم سيارة مرسيدس له. وقد فر السائق إلى جهة مجهولة رغم أنه جرى التعرف إلى هويته. وفي صيدا اصطدمت سيارة بي أم بقيادة خضر م. بأربع سيارات كانت معروضة في معرض خاص، وقع الحادث أول من أمس، ونتج منه إصابة عاملين في المعرض هما وسام ف. وجواد ط بجروح مختلفة.
على أوتوستراد ميرنا الشالوحي، صدمت سيارة غولف يقودها شادي ك. العامل المصري محمد ق. ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور، وقد نُقل إلى المستشفى، لكن وضعه الصحي لم يكن مستقراً.
من أبرز الحوادث الأمنية التي سُجلت، إشكال وقع في حارة حريك حوالى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، بين المؤهل في قوى الأمن الداخلي محمد ط. من جهة وثلاثة مجهولين، وذلك على خلفية تقطيع كابلات «ستلايت». وفي التفاصيل أن مجهولين، كانوا يحملون أسحلة حربية، حاولوا نزع مسدس المؤهل منه وضربوه على أنفه، فأطلق المؤهل رصاصات من «مسدسه الأميري نحو الأرض»، ما أدى إلى إصابة المعاون في قوى الأمن كامل ح. بشظية في جبينه وكتفه، وأُصيب رجلان من المارين لا علاقة لهما بالإشكال، هما حسن ج. وأحمد ص. وعولج المصابون في أحد المستشفيات القريبة من مكان الحادث، وأُخرجوا من المستشفى.
في دورس، قرب بعلبك، سُجل وقوع خلاف بين سامي ط. وأحمد غ. لأساب مجهولة، تطور الأمر إلى تضارب بالأيدي، ثم طعن سامي أحمد بسكين في كتفه. نُقل الجريح إلى المستشفى للمعالجة، وفرّ سامي إلى جهة مجهولة.
قرب مركز معاينة ميكانيك السيارات في الكفاءات، حصل إشكال وتضارب بالأيدي بين محمد م. وعلي م. وحسن س. وناصر ح. وأحمد س. على خلفية تعاطي المخدرات وترويجها، وذلك عند الخامسة والنصف بعد الظهر. بعد مرور ساعة ونصف ساعة، رمى ناصر قنبلتين يدويتين في منطقة الرويس، ما أدى إلى إصابة شخص كان ماراً في المنطقة. لم تنته الأمور عند هذا الحد، فقد أطلق علي م. النار من السلاح الحربي في اتجاه لم يُحدد. أوقفت قوة من الجيش ناصر، وتمكنت من تحديد هويات المشاركين في الإشكال.
الخلاف الذي شهدته بلدة برقايل يوم السبت الماضي تطور على نحو أدى إلى «انقطاع» الطريق العام لجرد القيطع في البلدة. فقد وقع إشكال بين فراس ع. ووسيم ش.، وقد تدخل أفراد من عائلتي الشابان، وسُجل تضارب بالعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة محمد ع.
تنوعت المناطق التي شهدت عمليات سلب بقوة السلاح، منها ما سُجل أمس في بلدة بشامون، حيث دخل مجهولان يحملان أسلحة حربية إلى متجر علي ع. للسمانة، وسلباه مبلغ مليون و300 ألف ليرة و18 بطاقة تشريج هواتف خلوية، ثم فرا إلى جهة مجهولة.
في سن الفيل، كان العامل السوري أيمن ح.د. يوصل طلبية إلى زبون انتحل شخصية رجل يُدعي إيلي ح.، ولما وصل أيمن إلى العنوان المحدد، شهر أربعة مجهولين سلاحاً في وجهه وسرقوا منه ما يحمله من مال وبطاقة «كلام». ولم يكن في جيب العامل سوى أربعين ألف ليرة، فحملها السالبون.
(الأخبار)