محمد محسنهل نقول للناس أصلحوا أنفسكم وأعلمونا بذلك كي نطبّق الدستور؟ سؤال طرحه الطالب مازن نعيم، في كلمة مجلس طلاب الفرع الأول في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. أمّا مناسبة السؤال الموجّه إلى القائلين بـ«نزع الطائفية من النفوس قبل النصوص»، فكانت ندوة نظّمها مجلس الفرع في إحدى قاعات الكلية، تحت عنوان «إلغاء الطائفية السياسية» بمشاركة النائب هاني قبيسي ومدير الكلية د.مصطفى متبولي. كلمة مجلس طلاب الفرع كانت أكثر وضوحاً وتصعيدية من كلمة قبيسي. أشاروا بالإصبع إلى سفارات أجنبية، كانت كل واحدة منها ترعى طائفة من اللبنانيين. لكن هذا الاستعراض التاريخي، لم يمنع الطلاب من التصويب إيجاباً على التنوّع الطائفي اللبناني: «المشكلة ليست في التنوع، بل في الصراعات التي تأخذ بعداً طائفياً». في كلمته، لم يشر قبيسي إلى الأطراف الذين حاربوا إلغاء الطائفية السياسية. هكذا، تحدّث عن الطائفيّة بوصفها آفة «أسست للحروب بين اللبنانيين عامي 1958 و1975، كما أنها استحكمت منذ الحقبة العثمانية وما تلاها من انتداب واحتلال». كذلك، دعا إلى إعادة موضوع إلغاء الطائفية السياسية إلى الواجهة، كي لا تسقط كما سقط قانون خفض سن الاقتراع. تمحورت أسئلة الطلاب حول عوائق إلغاء الطائفية والأطراف الذين يقفون ضد المشروع، فأجاب قبيسي بدبلوماسية: «يجب بذل الجهود، الموضوع ما زال قيد البحث والمناقشة بين جميع الأطراف».