نظَّمت كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في جامعة الروح القدس ـــــ الكسليك معرضاً للتصاميم والأشغال الحرفية التي أنجزها طلاب الكلية، بإشراف الأستاذ بيار حاج بطرس، وبرعاية مكتب الأونيسكو في بيروت الذي أخذ على عاتقه للسنة الثانية على التوالي تمويل المشروع. وقد هدف المشغل إلى إحياء الأشغال الحرفية المحلية وتنشيطها من خلال عرض الإنتاجات الخلاقة التي صمّمها مختلف المشاركين وطلاب قسم الهندسة الداخلية في الجامعة، بينما أتاح المعرض لزوّاره من الرسميين والمهتمين وطلاب مختلف الكليات في الجامعة وذويهم، إمكان إلقاء نظرة جديدة ومتجدِّدة على هذه التقنية القديمة التي تعبّر عن ذاتها بطريقة حديثة غير معروفة من قبل. فبالإضافة إلى البعد الفني، كان للمعرض رسالة ضمنية تكمن في إعادة تأهيل هذا النوع من المهن المهدد بالزوال والانقراض
وتفعيله.
وفيما تناول المعرض في دورته السابقة موضوع النسج بواسطة تقنية «النول»، اختار المنظِّمون تسليط الضوء هذا العام على ناحية أخرى من الأعمال الحرفية اليدوية، وهي السِّلال، فعُرضت التصاميم المصنوعة جميعها من القصب.
ومن بين التصاميم الفريدة التي عرضت كالسِّلال والمصابيح ومخابئ للعصافير وحتى قطع الأثاث والمقاعد، برز تصميم لمقعد يناسب حديقة عامة، بلغ طوله نحو ثمانية أمتار صممه الطالب مارك
محفوظ.