الكسليك ــ جوانا عازار«حكي بلا طعمه» هو فيلم لبنانيّ أخرجته الشابّة أماندا أبو عبد الله. «باص رقم 20» Bus n 20 فيلم لبناني آخر أخرجه الشاب نديم مسيحي. حدثان يستحقّان الاهتمام، في ضوء انحسار العمل السينمائي الشبابيّ محلياً. هكذا، سيعرض الفيلمان، غداً، بتنفيذ من قسم السمعيّ والبصري في كليّة الفنون الجميلة والفنون التطبيقيّة في جامعة الروح القدس الكسليك.
تدور أحداث «حكي بلا طعمه» عن نساء لبنانيّات خمس، تتحدّث كلّ منهنّ عن مشاكلها، من دون أن يخلو ذلك من «النقّ». وفيما يبدو أنّ الحديث بينهنّ مترابط، يظهر في النهاية «أنّ كلّاً منهنّ تتكلّم وحدها»، تقول المخرجة أماندا أبو عبد الله. ويشارك هذا الفيلم حالياً في مسابقة مهرجان موناكو للأفلام، بعدما حصد جائزة أفضل

يمكن إبداع فيلم قصير يشارك في مسابقات عالميّة ويفوز بها
فيلم قصير في مهرجان السينما الأوروبية السادس عشر (2009)، وعلى الجائزة الثانية في المهرجان الثالث لأفلام تخرّج الطلاب الذي أقيم في جامعة سيّدة اللويزة (2009). أبو عبد الله، التي تخرّجت سنة 2009 من جامعة الروح القدس، تحمل شهادة الليسانس في الفن البصري ـــــ اختصاص السينما. وينطق فيلمها باللهجة الدارجة اللبنانيّة ومدّته 11 دقيقة. وترى أبو عبد الله أنّ عرضه أمام الطلاب سيظهر لهم أنّه «رغم الموازنة القليلة يمكن إبداع فيلم قصير يشارك في مسابقات عالميّة، ويفوز بها».
وفي المقلب الآخر، أنجز الشاب نديم مسيحي (18 سنة) فيلمه «باص رقم 20»، علماً أن نديم في السنة المدرسيّة الأخيرة. أمّا موضوع الفيلم، فهو الحرب اللّبنانيّة. أنجزه مسيحي بمشاركة الأصدقاء، وشاركوا فيه في مسابقة Festival du cours metrage scolaire francophone التي أقيمت في تشيلي، حيث فاز بالجائزة الأولى من بين 120 فيلماً. ويعلّق مسيحي على فيلمه بالقول: «عشنا كشباب تجربة الحرب في حرب تموز 2006 ونعرف تأثّر أهلنا بالحرب، وأردنا إيصال رسالة مفادها أنّ الناس الذين شاركوا في الحرب عاشوا ذكراها حتّى اللحظة الأخيرة»، مشيراً إلى أنّ العمل على الفيلم استغرق نحو سنة ونصف وسنة، فيما مدّته ربع ساعة.