أطلقت جمعية «كفى» بالتعاون مع «أوكسفام بريطانيا» دليل «النساء والرجال... يداً بيد لمناهضة العنف» أمس في فندق كراون بلازا ـــــ حمرا برعاية وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ. يأتي الدليل ضمن مشروع تطوير مقاربات واستراتيجيات العمل مع الرجال لمناهضة العنف المنزلي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتضمّن تعريفاً بأساليب عملية لإدماج الرجال والفتيان في النضال لإنهاء العنف ضد المرأة، وسيعمل المدربون على أداء دور حيوي في إشراك الرجال في عملية مناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة. يُعدّ هذا الدليل الأول من نوعه في العالم العربي، وخلال الاحتفال الذي حضره وزراء وسفراء، إضافةً إلى ممثلين عن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي أطلقت «كفى» دراسة بعنوان «نساء يواجهن العنف» للباحثة عزّة شرارة بيضون، وقد أظهرت غياباً شبه كامل لعملية إشراك الرجال في النضال ضد العنف الموجّه ضد المرأة في مجتمعنا. بدايةً، كانت كلمة لمنسقّة المشروع غيدا عناني، رأت فيها «أنّ العمل مع الرجال أمر استراتيجي في مجال حماية المرأة من العنف، لأنّ الرجال يسيطرون على المجالات العامة والخاصة، ونحن نعمل ضد العنف لا ضد الرجل»، وأكدّت مديرة «كفى» أنّ «مواجهتنا قائمة مع النظام الاجتماعي الذكوري الذي يعكس نفسه بالثقافة والقوانين والتربية». تحدّث الوزير الصايغ عن أهمية عمل المنظمات غير الحكومية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، معتبراً «أنّ إقرار مشروع قانون حماية المرأة من العنف الأسري في مجلس الوزراء خطوة تاريخية، تؤدي إلى تغطية قانونية حمائية للعنف ضد النساء»، داعياً «جميع المنظمات العاملة وغير العاملة في مجال حقوق المرأة إلى التوجّه نحو اللجان النيابية، لتكوين عامل ضغط أساسي يؤدي إلى إقرار القانون في المجلس النيابي». ورأت ماجدة السنوسي مديرة مكتب أوكسفام بريطانيا في لبنان «أننّا قد لا نتمكن من تغيير موازين القوى بين الرجال والنساء بين ليلة وضحاها، إلّا أن القانون الجديد يُظهر إمكان هذا التغيير، وإن كانت الطريق طويلة أمامنا».
(الأخبار)