رضوان مرتضى ترك علي (اسم مستعار) المطعم الذي يعمل فيه، لكنه اتفق مع صديقه كمال (اسم مستعار) على سرقة الخزنة. ارتديا قفازات. وضعا كيسين من النايلون على رأسيهما، كي لا تصوّرهما كاميرات المراقبة. خلعا باب الألمينيوم المؤدي إلى المطعم. أما الهدف فكان الخزنة التي تحوي «الغلّة». بحثا عن مفاتيح الخزنة قبل تجربتها على الأقفال، فتمكن كمال من فتح أحد أبواب الخزنة، ثم سرقا مبلغ ستة ملايين وخمسمئة ألف ليرة لبنانية. اقتسم المراهقان المبلغ على سطح منزل أحدهما.
بعد شهر، اتفق علي مع صديقه أحمد (اسم مستعار) على سرقة المطعم مجدداً. أحضرا منشاراً ونشرا الجنزير المركّز على الباب الحديدي للطابق السفلي. حاولا خلع الخزنة بواسطة معدات موجودة في المطبخ، وخلعا أدراجاً عدة في المكاتب بهدف إيجاد مفتاح الخزنة، لكنهما لم يتمكنا من فتحها.
في هذه الأثناء، وبعد مرور ثلاث ساعات على دخول السارقين إلى المطعم، ورد اتصال هاتفي إلى مديره من مجهول أخبره أن الباب الرئيسي للمطعم مخلوع. توجه الأخير فوراً إلى المطعم، فعلم من أحد العاملين لديه أن السارقين لا يزالان مختبئين في الداخل.
حاول السارقان الفرار، أوقف علي، فيما تمكن أحمد من الإفلات بعدما طعن العامل جهاد خ. بآلة حادة في يده وخاصرته، ثم كسر زجاج الواجهة وفرّ عبره.
قصد مدير المطعم علي ز. فصيلة حارة حريك مصطحباً معه ثلاثة أشخاص من بينهم المتهم الذي قُبض عليه متلبّساً. سلّمه إلى الشرطة واتّخذ صفة الادعاء الشخصي بحق السارقين.
اعترف علي بأنه حاول سرقة المطعم مرتين، وأدلى بأسماء شريكيه، وقد تمكّنت دورية من فصيلة حارة حريك من توقيف أحمد وكمال.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس عبد الرحيم حمود والمستشارين راجي الهاشم ورانيا بشارة، تجريم المتهم كمال وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بحقه مدة سبع سنوات بعد إدغام العقوبات وتغريمه خمسمئة ألف ليرة لبنانية. كما تقرر تجريم القاصرين الآخرين علي وأحمد وإحالتهما أمام الغرفة الابتدائية المختصة الناظرة في قضايا جنايات الأحداث لاتخاذ ما تراه مناسباً في حقهما.