بسام القنطار من زهر اللوز الذي يتفتّح قبل أوانه، إلى الينابيع التي باتت تجف باكراً، إلى التصحّر الذي يضرب شرق لبنان ولا يوفر جبله وجنوبه، مروراً بالطيور التي غيّرت مواعيد هجرتها، ظاهرة التغيّر المناخي باتت حاضرة بقوة في لبنان والعالم. بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان تقترح، في مسابقة، على المصوّرين الهواة المقيمين في لبنان، والبالغين من العمر بين 18 و25 سنة، إبراز هذه الظاهرة وأثرها السلبي على الطبيعة من خلال الصور الفوتوغرافية. ويجري تقويم الصور على أساس استحقاقها الفني وامتيازها التقني وفرادتها، فضلاً عن الرؤية الشخصية للمصوّر في ما يتعلق بتأثير الإنسان على بيئته. وآخر مهلة لتقديم الصور هي 16 حزيران 2010، وستمنح لجنة التحكيم جائزة لأفضل ثلاث صور على الشكل الآتي: الجائزة الأولى 1000 يورو، الجائزة الثانية 750 يورو، والجائزة الثالثة 500 يورو. ويمكن تحميل استمارة المشاركة في المسابقة من موقع البعثة www.dellbn.ec.europa.e
وزير البيئة محمد رحال وسفير الاتحاد الأوروبي في لبنان باتريك لوران، أطلقا المسابقة أمس، في مؤتمر صحافي مشترك، في القاعة الخضراء، في مبنى وزارة البيئة في الوسط التجاري لبيروت.
السفير لوران أثنى على التزام الحكومة اللبنانية برفع حصة مصادر الطاقة المتجددة من إنتاج الطاقة في لبنان إلى 12 في المئة بحلول سنة 2020، فضلاً عن نية تأليف لجنة وطنية لمتابعة مسائل التغيّر المناخي وتعزيز المحميات الطبيعية. ولفت لوران إلى أن الاتحاد الأوروبي التزم بتقديم 7.2 مليارات يورو لمساعدة الدول النامية للتكيّف مع التغيّر المناخي والحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة.

1000 يورو للجائزة الأولى وآخر موعد للتسليم 16 حزيران
وستعلن نتائج المسابقة، التي تشرف عليها المصوّرة ريما مارون، في الأسبوع الأول من شهر تموز المقبل، وستختار اللجنة أفضل ثلاثين صورة لنشرها على الموقع الإلكتروني لبعثة الاتحاد الأوروبي، كذلك سيُطبع دليل لهذه الصور، على أن تعرض في مختلف المناطق اللبنانية، وسيُضمّن بعضها في منشورات بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان.
بدوره، رحّب الوزير رحال بالمبادرة، لكنه أسف «لأن وزارة البيئة غير مدرجة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي بسبب سوء إدارة الوزارة». وتمنى «أن يتحمّل مسؤولية هذا الأمر الأشخاص المفترضون»، في إشارة واضحة إلى المدير العام للوزارة بيرج هاتجيان، الذي يبدو أن هناك تبايناً واضحاً بينه وبين رحال. ولا تستبعد مصادر متابعة أن يطرح رحال خلال التعيينات الإدارية المقبلة وضعه في التصرف.