محمد محسنيستغرب محمد رمضان، رئيس مجلس طلاب الفرع الأول الممدّد له بسبب غياب الانتخابات عن الجامعة منذ عامين وتخرُّج معظم أعضاء المجلس، الحديث عن مجلس من لون واحد: «نحن نخوض الانتخابات في كل صف، أي إن الزملاء في الصف هم من ينتخبون مندوبهم»، كما يقول. ورغم أنه لا ينكر سيطرة شبه كاملة للون واحد، إلا أنه يعلّلها قائلاً «البلد مقسوم بهذا الشكل، ونحنا جزء من هالبلد». في الوقت ذاته، يشير رمضان إلى وجود مندوبين للمجلس من طوائف متعددة. وإذ ينطلق من أهمية خدمة الجامعة بمعزل عن البعد الطائفي، يشير إلى «نشاطات عدّة قمنا بها من إضرابات من أجل نظام التدريس وهموم الكلية». وعن علاقة المجلس بالإدارة والطلاب، ينفي رمضان أن يكون أي من الطلاب قد توجه بطلب إلى الإدارة عبر المجلس من دون أن يصل إلى الجهات المعنية، واصفاً موقفهم من المجلس الذي يمثلهم بأنه «حكم على النوايا فقط، فهم لم يقدموا طلبات للمجلس أصلاً».
مشكلة الحفلات تستفز رمضان «مع أنها تختلف مع قناعاتنا، إلا أننا وافقنا على إقامتها إيماناً بحرية التعبير». كما يؤكد رمضان أن المجلس رخّص لإقامة نادٍ للموسيقى. لماذا أُوقِف إذاً؟ «لأنه تحول إلى مزار لطلاب من خارج الجامعة باتوا يأتون كل يوم»، مضيفاً باستغراب «كيف يكون المجلس متزمتاً ويفتح نادياً للموسيقى؟». لكن يبدو أن المسرح وطلابه في مشكلة مع المجلس، إذ يرفض رمضان «طريقة تصرفهم. يريدون أن يستقلّوا عن كل شيء وأن يتصرفوا كما يحلو لهم».
من جانبه، يسأل عميد الكلية هاشم الأيوبي «ولماذا يتمرنون ليلاً؟ من يحمل مسؤولية بقاء الطلاب بعد الموعد الرسمي لإقفال القاعات؟». لكنّه يطرح صيغة للحل: «فليقدّم طلاب المسرح طلباً رسمياً للتدرّب بعد الدوام، أو أيام السبت والأحد، شرط وجود أستاذ معهم يتحمل المسؤولية»، مؤكداً تعاون الإدارة معهم في هذه الحالة. وانسحب شرط تقديم الطلبات أيضاً على الحفلات التي يقيمها الطلاب، فالإدارة «مستعدة لمشاركتهم الاحتفالات، وليس مسموحاً لأي طرف أن يفرض رأيه في الكلية». إذاً لماذا منعت الندوات التي تتحدث عن العلمانية؟ يجيب الأيوبي بأن ندوات كهذه أقرب إلى كلية الحقوق من الفنون! ويؤكد أنه حتى أثناء الندوات الدينية «كنا نعمل على إقناع الطلاب بإجرائها خارج الكلية. فنحن نحاول إبعاد كل ما قد يثير الإشكالات بين الطلاب وحصر مواضيع النقاش والنشاطات بالفنون». ويؤكد الأيوبي دعمه طلاب المسرح والسينما في طلبهم لإقامة مهرجاناتهم، قبل أن يُقِرّ بنقصان الأجهزة والمعدات في هذين القسمين.