أسامة القادريأحبطت قوّة من الجيش اللبناني، يوم أول من أمس عملية تسلّل ثمانية أجانب كانوا يحاولون دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. سبعة منهم يحملون الجنسية السودانية وآخر إثيوبي.
أوقف المتسلّلون في منطقة وادي عنجر، من الجهة الشرقية الجنوبية لمدينة عنجر، ومن الجهة الشمالية الشرقية لنقطة المصنع، المحاذية للأراضي السورية. هذه العملية جاءت بناءً على معلومات وردت لاستخبارات الجيش، عن عملية تسلل في المنطقة المذكورة، من دون أن تلقي القبض على المهرّبين. مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إنّه خلال التحقيق الأوّلي، اعترف المتسللون «بأنّ الواحد منهم دفع مقابل انتقاله من مطار دمشق إلى الأراضي اللبنانية مباشرةً 500 دولار». وأشار المسؤول إلى أن الموقوفين دخلوا الأراضي السورية بطريقة شرعية، وذلك حسب ما تبيّن من «تأشيرات الباص الذي نقلهم من المطار مباشرةً إلى موقف العاصمة، حيث كان في انتظارهم المهرّب». أضاف المسؤول الأمني إنّ المتسلّلين اعترفوا بأنّ اتصالهم بالمهرّبين جرى في مرحلة أولى وهم داخل بلادهم، عبر «سمسار» من السودان يوفّر الاتصال بين المهرّبين وزبائن يريدون الهرب من الواقع الذي تمرّ به بلادهم. ويتلقّى السمسار نسبة معيّنة من المبلغ المدفوع للمهرّب. سُلّم الموقوفون إلى الشرطة العسكرية، التي تقوم بدورها بالتحقيق معهم، وبإرسالهم إلى الجهات المختصة عملاً على ترحيلهم. المسؤول الأمني قال إنّ هذه العملية ليست الأولى من نوعها في منطقة وادي عنجر، بل كانت وحدة من الجيش المتمركزة بين المصنع ووادي «شمسين»، وفرع المعلومات في قوى الأمن قد أحبطا العديد من عمليات تهريب الأجانب والمازوت عبرها. تحدّث المسؤول عن المعبر الرسمي ومحيطه، «نقطة المصنع»، التي كانت عبرها تجري عمليات التهريب على أنواعه، والتي كانت أيضاً تشهد تهريب المئات من الأجانب. ولكنّ لما أُحكمت «اليد الحديدية» على ذلك المعبر، «ابتدع المهرّبون طرقات جبلية أخرى»، للعبور سيراً على الأقدام، في خراج عنجر المسمّاة وادي عنجر، وكذلك وادي الأسود، وينطا، والصويري ، ودير العشائر. يذكر أنه عثر قبل شهر على 3 سودانيّين في وادي عنجر، كانوا تائهين في الجرود، لأنّ «دليلهم» كان قد فرّ، بعدما تقاضى المبالغ المتّفق عليها لتوصيلهم إلى بيروت.