رضوان مرتضىأثناء مرور المدير العام للطيران المصري حامد عبد الحميد المهندس (مواليد 1956) في محلة بئر حسن، اعترض طريقه شخصان مجهولان يستقلّان درّاجة نارية، حاولا سلبه لكنهما لم يتمكّنا، فاعتديا عليه بالضرب، لم يكتفيا بذلك بل حاول أحدهما طعنه بسكين لكن حُسن حظ المدير العام أسعفه، إذ أصابت الطعنة السترة والقميص ولم تخترق جسده، فاقتصرت الإصابة على خدوش طفيفة.
الاعتداء على المدير العام للطيران المصري ليس أهم ما في الخبر، إذ إنّ رواية نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام تُفيد أن المدير العام حامد المهندس وقع ضحية استهداف شخصي له، لم تُعرف أسبابه. في هذا الخُصوص ذكر خبر الوكالة، الذي نقله مندوبها الأمني الياس شاهين، أنه أثناء مرور المدير العام للطيران المصري حامد عبد الحميد المهندس بسيارته في محلة بئر حسن، اعترضه شخصان على دراجة نارية، «فسأله أحدهما فيما إذا كان هو المدير العام للطيران المصري شخصياً»، ويضيف الخبر إنه فور إجابة الأخير بنعم، أقدم أحدهما على طعنه بسكين في صدره، لكنه لم يتمكن سوى من تمزيق سترته، قبل أن يفرّ المعتديان بعد ذلك إلى جهة مجهولة.
اتّصلت «الأخبار» بمندوب الوكالة الياس شاهين، الذي أكّد خبره، مشيراً إلى أنّه استند إلى أربعة مصادر للتأكّد من معلوماته. كذلك ذكرت مصادر تتبنّى هذه الرواية أن «لهجة المعتديَين تُشير إلى أنهما لبنانيان لا مصريّان».
رواية الوكالة الوطنية للإعلام نفاها مسؤول في خطوط الطيران المصرية، بعدما حاولت «الأخبار» الاتصال بالمدير العام، الذي تعذّر الوصول إليه، وقد أكّد المسؤول المذكور أن «الحادث لا يعدو كونه محاولة سرقة تعرّض لها المدير العام»، نافياً «أن يكون ما حصل استهدافاً شخصياً». بين الروايتين الأولى والثانية، تظهر تساؤلات تطرح نفسها عن صوابية تبنّي أيّ منهما قبل أن ينتهي التحقيق للوقوف على خلفية الاعتداء، لكنّ السؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا يتعرّض المدير العام للطيران المصري للاستهداف؟