لجنة وزارية لمتابعة خطة «التربية» ومطلب «الثانوي» و«المهني»
وافق مجلس الوزراء مبدئياً على «خطة تطوير التعليم العام ما قبل الجامعي (2010ـــــ2015)»، بعنوان «جودة التعليم من أجل التنمية» التي رفعها وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة وناقشها المجلس أمس، في جلسة استثنائية. ووصفت مصادر وزارية الأجواء داخل الجلسة بالإيجابية، إذ أثنى الوزراء على الخطة التي تشمل مراحل التعليم ما قبل الجامعي، من الروضات حتى الثانوي، وتمهين التعليم ووضع مواصفات جديدة للأساتذة وتطوير الإدارة المدرسية، فضلاً عن توفير البنى التحتية حيث يلزم، وصولاً إلى إقرار إلزامية التعليم للجميع. وأضافت المصادر أن جميع الوزراء اتفقوا على أهمية الخطة في النهوض بالمدرسة الرسمية كي لا تبقى «مدرسة الفقراء فقط»، لكن البعض سجّل ملاحظاته بشأن بعض العناوين، ولا سيما بالنسبة إلى التعاقد، مبدين دعمهم لتنفيذ الخطة سريعاً باتجاه إعادة الحياة إلى المدرسة الرسمية. وأكدت المصادر أن اللجنة التي أُلفت ليست لدراسة الخطة، بل لمتابعة تنفيذها عبر إقرار المشاريع والقوانين اللازمة. لكن مصادر أخرى أكدت أن اللجنة ستجري دراسة دقيقة للخطة لا سيما لجهة توزيع المدارس على المناطق تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء وإقرارها.
وتضم اللجنة وزير التربية حسن منيمنة، وزير العمل بطرس حرب، وزير السياحة فادي عبود، وزير الشباب علي عبد الله، وزير الثقافة سليم وردة، وزير التنمية الإدارية محمد فنيش، وزير المهجرين أكرم شهيب، وزير الدولة ميشال فرعون، وزير الدولة عدنان السيد حسين. كذلك بحث المجلس مطلب أساتذة التعليم الثانوي الرسمي بإعادة حقهم المهدور منذ 12 عاماً وقدره 35% (7 درجات)، بموجب القانون 53/66. وتقرر تحويل المطلب إلى اللجنة الوزارية ذاتها. وأكد منيمنة، في اتصال مع «الأخبار»، أنّ الوزراء يوافقون على المطلب وسيدعو اللجنة إلى اجتماع سريع الأسبوع المقبل للخروج بتصور محدد في هذا الصدد.
وعشيّة بحث مجلس الوزراء مطلب السبع درجات، التقى منيمنة وفداً من الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي. وبينما اقترح منيمنة جدولتها على خمس سنوات، تمسكت الرابطة بجدولتها على ثلاث سنوات. كذلك حذّرت الرابطة من أيّ انتقاص ممّا جرى الاتفاق عليه مع وزير التربية، ما يؤدّي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من معالجتها، إضراباً واعتصاماً ومقاطعة لوضع أسس التصحيح في الامتحانات الرسمية.
وكان مجلس وزراء قد وافق في جلسته أول من أمس على طلب وزارة التربية قبول 349 طالباً من بين الناجحين في المباراة المفتوحة التي أجراها مجلس الخدمة المدنية لإعداد شهادة الكفاءة في كلية التربية ـــــ الجامعة اللبنانية، للتعيين بوظيفة أستاذ تعليم ثانوي في ملاك المديرية العامة للتربية ـــــ مديرية التعليم الثانوي.

جمعية الأسرى تكرّم القنطار في ذكرى اعتقاله

لمناسبة 22 نيسان، ذكرى عملية جمال عبد الناصر، التي نفّذها سمير القنطار وثلاثة من رفاقه في مستوطنة نهاريا شمال فلسطين المحتلة، والتي كُرّست يوماً للتضامن مع الأسير العربي في السجون الإسرائيلية، أقامت الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين، احتفالاً تكريمياً للقنطار في مقرها في الغبيري، أمس، بحضور عدد من الأسرى المحرّرين، الشيخ عبد الكريم عبيد وأنور ياسين ونبيه عواضة.
رئيس الجمعية، الشيخ عطا الله حمود، أعلن أنّ هذا التكريم هو لكي «نؤكد للعالم ما قاله سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأننا قوم لا نترك أسرانا في السجون». بدوره، شكر القنطار الجمعية على مبادرتها، موجّهاً في ذكرى اعتقاله التحية إلى رفاقه الذين ما زالوا في الأسر، معاهداً إيّاهم على مواصلة المسيرة من أجل حريتهم. وفي ختام التكريم سلّم الشيخ عبد الكريم عبيد والشيخ عطا الله حمود درعاً تذكارياً للقنطار.
وللمناسبة أصدر «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب»، بياناً، ذكّر فيه «بمعاناة نحو 7200 أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال، وبعضهم دخل عامه الثالث والثلاثين، أمثال نائل البرغوثي»، ولفت إلى «احتجاز الأطفال والنساء ومعتقلي الجولان السوري المحتل والمعتقلين الأردنيين وغيرهم من المعتقلين العرب المنسيّين من حكوماتهم».