أمل ديبزيّنت كليةَ الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة البلمند منذ يوم الثلاثاء الماضي أعمالٌ فنية أضفت عليها الحيوية. فقد أقام نادي «عندما يلتقي العلم بالفن» (When Science Meets Art)، بالتعاون مع قسم التربية، معرضاً بعنوان «Scientific Popularization Exhibition»، أي تعميم الثقافة العلمية لدى العامّة. تشرح منسّقة النادي د. إيليان الأشقر أهداف هذا المعرض المتمثّلة بردم الهوّة بين مجالي العلوم والفنون وإنشاء تفاعل دائم بينهما حيث إنهما «أكثر ارتباطاً بعضهما ببعض من توأم»، مع جعل بعض المواضيع والقضايا العلمية في متناول الجميع، وتحفيز الإبداع الطلابي لتمرير معلومات علمية بطريقة فنّية. تحقيقاً لهذه الأهداف، بدأ العمل على المعرض منذ العام الماضي وذلك بتنسيق كامل بين أعضاء النادي وعدد من طلاب قسم التربية الذين عملوا جميعاً تحت إشراف الأستاذة إيمان سابا. تمثّلت الخطوة الأولى بتحديد المواضيع التي سيُعمل عليها، فاختيرت سبعة اكتشافات علمية تمّ التوصّل إليها حديثاً، بالإضافة إلى معلومات علمية شائعة لكن مغلوطة تحتاج إلى تصويب. عرض الطالب في علوم الأحياء، فراس ياسين، وهو رئيس النادي، ملصقاً فنياً عن ستّ خطوات بسيطة بإمكان أي شخص اتباعها للحدّ من مخاطر تغيير المناخ وضمان مستقبل أخضر. أما دارين مخلوف، الطالبة في قسم التربية مع اختصاص ثانوي بالفنون التشكيلية، فقد جسّدت نظرية المعاني المختلفة للحلم عبر لوحة فنية طغى عليها اللون الزهري، استعملت فيها مختلف المواد على طراز الـMixte Media حيث نضحت اللوحة بتفاصيل تجعلها ثنائية الأبعاد بينما يتدلّى إلى جانبها مجسّم فني يضيف إلى الفكرة أبعاداً إضافية. أما سارة ملك، فقد جذبتها نظرية الذكاء المتعدّدة، فصوّرتها في لوحة أيضاً

تضمنت الأعمال الفنية تصويب أخطاء علمية شائعة
على طريقة الـ Mixte Media حيث يقف كل شخص أمام مرآة تعكس جانب الذكاء الأقوى لديه، وأكملتها بمجسّم لرأس مفتوح يحتوي على كل الأدوات التي تدلّ على جوانب الذكاء من قلم وريشة ومقصّ ونوطات موسيقية وغيرها. الطالبة سمر سعد قرّرت العمل على معلومة خاطئة لدى العامة وهي مصدر الحب. ففيما يشاع أن القلب هو الذي يحبّ، تظهر الدراسات العلمية أن الكيمياء تحدث في القلب والعقل معاً. وقد جسّدت سمر هذه النظرية عبر لوحة مثّلت فيها تشابك الذرات التي تتفاعل في رأس العاشق. أما السيّدة جنان أيوبي، والدة الطالبة لمى أيوبي، فقد أتيح لها أيضاً المشاركة في المعرض عبر لوحة زجاجية بعنوان «Psychology of Color»، حاولت فيها شرح مدى تناسب الألوان مع شخصيات الإنسان. وقد توسّط قاعة العرض مجسّم فني يتناول مخاطر تقطيع الأشجار والقضاء على الغابات مؤلّف من شجرة مقطوعة تتناثر حولها أوراق الشجر الخضراء، كتب عليها شرح لمدى تأثير هذا الخطر على حياة الإنسان وكيفية تفادي حدوث هذه الكارثة. ويشير رئيس النادي فراس ياسين إلى أن النادي يسعى إلى نقل المعرض إلى جامعات ومدارس في الشمال لنشر هذه المعارف على أكبر عدد من الطلاب. وتضيف منسّقة النادي د. أشقر أن النادي سيقيم معرضاً للفنانة البريطانية كارن وايد في 18 أيار المقبل يتضمن صوراً فوتوغرافية ولوحات ومجسّمات عن النباتات والحيوانات النادرة في لبنان.