رضوان مرتضىتعرّف علي ع. إلى أحد كبار تجار المخدرات في لبنان ماضي م. المقيم في قرية حورتعلا البقاعية. التاجر الكبير يبيع المخدرات بجميع أنواعها مباشرة للمتعاطين أو عن طريق مجموعة من الموزّعين العاملين لديه. أما فيما يتعلّق بسجله العدلي، فعليه في مكتب مكافحة المخدرات المركزي 146 أسبقية مخدرات بين عامي 1993 و 2008.
سجل علي العدلي أقلّ كثافة لجهة الأحكام، إذ إن لديه أربع أسبقيات تجارة مخدرات بين عامي 2003 و 2006، إضافة إلى أسبقية تعاطي المخدرات وترويجها بين عامي 1999 و 2008. علي المدمن على تدخين حشيشة الكيف وتعاطي الكوكايين، تحوّل إلى زبون لدى ماضي، فحصل منه في المرة الأولى على ستة غرامات كوكايين لقاء ثمن قدره مئتان وأربعون دولاراً. بعد ذلك، صار علي يتّصل بالتاجر هاتفياً فيرسل إليه الأخير وسيطاً يسلّمه المخدرات.
في إحدى المرات، اشترى علي ثمانية غرامات من الكوكايين وخمسة وعشرين غراماً من حشيشة الكيف لقاء ثمن قدره ثلاثمئة دولار أميركي.
لم يكتف علي بالتعاطي، وانطلاقاً من التسمية التي يطلقها متعاطو الكوكايين على أنفسهم: «بَلوِة جَيبة»، صار علي يعمد إلى بيع الكوكايين بثمن يتراوح بين ثمانين ومئة ألف ليرة لبنانية للغرام الواحد، للحصول على مصروفه اليومي وثمن المخدرات التي يتعاطاها
أُلقي القبض على علي داخل سيارة BMW في حي السلم وبرفقته والدته عبلة ع. فتّش عناصر القوة الأمنية المشتبه فيه والسيارة، فعثروا معه على 21 مظروفاً فيها ثمانية غرامات من الكوكايين وموزّعة بكميات وأوزان مختلفة. وقد تبيّن لعناصر الدورية أن غرامات الكوكايين، من خلال توزيعها، تبدو أنها معدّة ومخصصة للبيع.

اشتُبه في والدة التاجر بترويج المخدرات فأوقفت معه

نُقل علي إلى مكتب المخدرات. أُجريت له فحوص مخبرية، فتبيّن أنه قد تعاطى حشيشة الكيف والكوكايين. بعد ذلك، بدأت التحقيقات معه، فصرّح بأنه كان يتعاطى المخدرات مع فارس ش. كذلك ذكر أنه كان يشتريها من محمد ع. إضافة إلى ماضي م..
علي لم يكن الموقوف الوحيد. فوفق ما سبق ذكره، أُوقفت والدة علي أثناء إلقاء القبض عليه باعتبار أنها كانت برفقته، لكن لم يتبيّن إن كانت معه بنيّة بيع المخدرات المضبوطة أو لا، علماً بأنها لا تتعاطى مادة الكوكايين، حيث أُجري لها فحص مخبري، فأتت نتيجته إيجابية في هذا الخصوص.
كذلك أوقف روجيه خ. بتهمة تعاطي الكوكايين، فاعترف بأنه يحصل على حاجته من المخدرات من علي ع. لقاء ثمن يتراوح بين ثمانين ألف ليرة ومئة ألف للغرام الواحد. أما فيما يتعلق بالتاجر الذي ذكر علي اسمه، فتبيّن أنه يتعاطى الكوكايين وحشيشة الكيف، حيث يستحصل عليها من ناصر ن. المقيم في صحراء الشويفات.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان تجريم المتهمين ماضي م. وعلي ع. بتهمة الاتجار بالمخدرات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بهما، ثم خفضها بحق المتهم علي بعد إدغام العقوبات إلى الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس سنوات. كذلك تقرر إعلان براءة المتهمين محمد ع. وعبلة ع. من الجناية المذكورة، وإدانتهما بتهمة تعاطي المخدرات والاكتفاء بمدة توقيفهما.