علي يزبكاستفاق سكان بلدة يونين البقاعية على خبر مقتل حسين مصطفى الأطرش (50 عاماً) برصاص ثلاثة مسلحين اعترضوا طريقه عندما كان متوجّهاً إلى بستانه في البلدة. وفي التفاصيل التي رواها لـ«الأخبار» مسؤول أمني أن الأطرش كان يقود سيارته عند الثامنة من صباح أمس وسط البلدة، وكان متجهاً إلى بستانه، فهو يعمل مزراعاً.
لكنّ رحلة الرجل الخمسيني لم تنتهِ في البستان، فقد اعترض طريقه ثلاثة مسلحين كانوا داخل جيب متوقف إلى جانب الطريق، أطلق المسلحون الرصاص على الأطرش من بنادقهم الرشاشة، حيث اخترقت جسده نحو عشرين رصاصة، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما فرّ الجناة إلى جهة مجهولة.
التحقيقات بشأن الحادث لا تزال جارية، لكن ثمة من يتحدث عن أسباب ثأرية، لا علاقة مباشرة للراحل بها.
يتداول بعض المطّلعين على القضية رواية عن مقتل الشاب جهاد كنعان قبل شهور في جرود بلدة يونين، وقد اتهم البعض (ع. الأطرش) أحد أقارب مصطفى الأطرش، بأنه سهّل نصب كمين مكّن عاملاً سورياً في المنطقة من قتل الشاب جهاد.
لا بد من الإشارة إلى أن القضاء اللبناني حقّق في هذه القضية، وقد برّأ ع. الأطرش من تهمة تسهيل تنفيذ جريمة قتل جهاد كنعان، فيما حُكم بالأشغال الشاقة على السوري، الذي اعترف بأنه اقترف الجريمة.
الجريمة التي نُفّذت أمس أعادت «نكء الجراح» وفق تعبير سادَ يونين، وفي إطار هذا الحديث، يذكر البعض أنّ أقارب الراحل جهاد كنعان اشترطوا أن يغادر ع. الأطرش وقريب آخر له هو م. الأطرش البلدة، بعدما قُتل ابنهم الشاب، وقد غادر الرجلان يونين بالفعل.
جريمة قتل مصطفى الأطرش أمس أثارت الذعر، وسبّبت توتراً كبيراً داخل بلدة يونين، حيث عمل الجيش اللبناني على تسيير دوريات داخلها تحسّباً لردات فعل ثأرية من جانب أقارب الضحية الأطرش، وبدأت مساعي لجنة الإصلاح، وهي تتألف من وجهاء البلدة، وذلك لحصر الجريمة بالجناة، ورفع الغطاء عنهم، وتسليمهم إلى العدالة لمحاكمتهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ خبر عملية قتل الأطرش لم يرد في وكالات الأنباء المحلية، أو تلك التي تفرد حيزاً كبيراً للأخبار اللبنانية.