محمد نزالربما يُفضّل «النشّالون» استهداف السيدات وما يحملن من حقائب، طمعاً بنشل «سهل» وبقدر أقل من العنف والمطاردة، أو ربما بسبب الحقائب الكبيرة «المغرية» التي يحملنها على أكتافهن. بحسب تقارير أمنية، فإنّ السيدات هنّ أكثر ضحايا هذه العمليات، في مقابل عدد ضئيل من الرجال. وفي هذا السياق، سُجل حصول 9 عمليات نشل أمس في مختلف المناطق اللبنانية، وكما هي الحال في معظم الأيام، كل الضحايا كُنّ من السيدات. أبرز هذه العمليات حصلت في منطقة البوشرية، حيث نشل مجهول يستقل دراجة نارية حقيبتَين لسيدتين كانتا مارّتين في المنطقة، قبل أن يفرّ مسرعاً على دراجته. صرخت إحداهما طالبةً النجدة، فسمعها الشاب جورج ح. (18 عاماً) حيث بادر إلى مطاردة «النشّال». توقّف الأخير وشهر مسدساً حربياً وأطلق النار باتجاه جورج. لم يصب أحد بأذى، لكن جورج انكفأ عن متابعة المطاردة بعدما عرف أن في الأمر «رصاصاً». صادف مرور عسكري من قوى الأمن الداخلي في المنطقة، فأخذ على عاتقه مطاردة «النشّال»، لكنّ الأخير عاد وتوقّف والتفت نحو العسكري، مطلقاً النار نحوه، دون أن يصيبه. لم تؤدِّ هذه «المطاردات» إلى توقيف مطلق النار، حيث تمكّن في النهاية من الفرار إلى جهة مجهولة، وفي حوزته حقيبتان تحتويان على مبالغ مالية وهاتفَين خلويّين. عملية نشل أخرى حصلت في منطقة تلة الخياط، حيث نشل شابّان يستقلان دراجة نارية حقيبة السيدة ليلى غ. (73 عاماً)، التي كانت تحوي مبلغ 400 ألف ليرة لبنانية، إضافةً إلى جهاز خلوي. لم يكتفِ الشابان بنشل حقيبة السيدة العجوز، بل عمد أحدهما إلى دفعها أرضاً، فأصيبت بكدمات على وجهها، قبل أن يفرّا إلى جهة مجهولة. ولا يبدو أن هناك منطقة مستثناة من عمليات النشل، فحتى في الجمّيزة، حيث ينتشر قوى الأمن باستمرار، ادّعت مارين ب. (18 عاماً) على مجهول بتهمة نشل حقيبتها أثناء مرورها في المنطقة فجراً. وذكرت أن الحقيبة تحوي بطاقة اعتماد، إضافةً إلى أوراق ثبوتية.