وأصبح للدفاع المدني في صور مركز؟
صور ــ آمال خليل
قد يكون فريق الدفاع المدني في صور آخر متضرّري عدوان تموز الذين سيتخلصون من مرحلة الشتات بسبب تدمير أبنيتهم. لكنّ الفريق لن يحتفل بالذكرى الرابعة للمجزرة التي عرفت باسمه في صور في 16 تموز المقبل، في المكان ذاته حيث كان مقرّه السابق في مبنى محيي الدين، بل سيضيء عناصره الثلاثين وأهالي ضحايا المجزرة الشموع على بعد مئات الأمتار، في باحة مقرّهم الجديد الذي وضع له الحجر الأساس، مساء أول من أمس، عند مدخل صور الشمالي.
يحاول الفريق إخفاء غصّته إزاء المقر الجديد من دون فائدة. أسباب الخيبة متعددة؛ منها أن عناصره المتطوّعين «انتقلوا من قلب المدينة إلى أطرافها، ما قد يؤثر على سرعة تلبيتهم لنداءات الاستغاثة من المواطنين». كذلك فإن تعويضهم عن تدمير مقرهم السابق، وهو عبارة عن شقة سكنية مستأجرة لمصلحة وزارة الداخلية، «لم يكن على قدر عطاء هذا الجهاز ومتطوّعيه، وبذله من دون مقابل مادي أو ضمان صحي أو اجتماعي». فقد استقرّ هؤلاء مع آلياتهم مؤقتاً في غرفة صغيرة بانتظار إعادة إعمار المبنى. والمفارقة كانت أن استبدلت صاحبة المبنى، بعد إنجازه الصيف الفائت ولدواع ربحية، إيجارهم بإيجار أحد النواب الذي حوّل المقر السابق للدفاع المدني إلى مكتب له. من هنا، ضاقت السبل مجدداً بالفريق «المشرّد»، إلى أن بادرت بلدية صور إلى الطلب من الوحدة الإيطالية في اليونيفيل تبنّي الدفاع المدني وتمويل تجهيز مبنى جديد لهم على أرض تابعة للدولة. وبعد أقل من عام، وصلت الهبة الإيطالية بالتنسيق مع الدفاع المدني الإيطالي ووزارة الداخلية اللبنانية، على شكل غرف جاهزة وعتاد وألبسة قد تستكمل لاحقاً بدورات تبادل خبرات وتدريب مهني بين الجهازين الإيطالي واللبناني.
سبب آخر للخيبة هو الانتظار غير المعلوم الأجل لتعزيز آليات جهاز فرع صور، المسؤول عن فروع الدفاع المدني في علما الشعب والقليلة والعباسية، بسبب النقص في المتطوعين والمعدات، إذ إن الفرع لا يملك لمواجهة الهزات الأرضية أو الاعتداءات الإسرائيلية المحتملة أكثر من سيارتَي إسعاف وسيارتَي إطفاء. وبالنسبة إلى دعم المتطوعين بالأجور والضمان الصحي، فقد وعد رئيس مديرية الدفاع المدني العميد درويش حبيقة بقرب البحث في المشروع في مجلس النواب.
وتبقى إعادة تشغيل الرقم 125 في فروع المناطق بعد أشهر على حصره بالمقر الرئيسي للمديرية في بيروت، (راجع عدد الأخبار 880)، لم تحسم بعد. فالرقم البديل 175، لم يعتد الناس الاتصال به بعد، ما يسبّب تلكؤاً في حضور فرق الإنقاذ إلى مكان الحوادث بالسرعة المطلوبة.

كلية الزراعة في «اللبنانية» نحو إنتاج أنظف

وقّعت كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية والمركز اللبناني للإنتاج الأنظف في معهد البحوث الصناعية وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية اتفاقية تعاون مشترك. وتحدث المدير العام للمعهد الدكتور بسام الفرن عن العمل المشترك وإدراك أولوية التحسين البيئي الذي هو أساس التنمية المستدامة.
أما عميد الكلية الدكتور تيسير حمية، فرأى أن المحافظة على البيئة أساسية في سلوك الإنسان». كذلك أكد مدير المركز الدكتور علي يعقوب أهمية ضخ وتطبيق مفاهيم الإنتاج الأنظف في الجامعة اللبنانية.

لجنة في وزارة التربية للصعوبات التعلمية

اطّلع وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة من وفد من التربويين والأهالي المهتمين بتعليم الأولاد الذين يعانون من صعوبات تعليمية محددة، على كيفية التعاطي مع هذه الحالات ودمج الأطفال مع أقرانهم. كذلك عرض للشروط الراهنة للإعفاء من الشهادة المتوسطة، وتطوير قرار الإعفاء ليشمل حالات وصعوبات محددة، لكي يستطيع الأولاد متابعة حياتهم، ولا سيما أن طاقاتهم مركّزة على مواد محددة دون غيرها. وأكد الوزير أنه ألّف لجنة برئاسة المدير العام للتربية لإعادة النظر في موضوع أصحاب الصعوبات وشروط الإعفاء من الشهادات، مؤكداً عدم تحويل الأمر إلى تجارة، بل أن يعفى من يستحق الإعفاء. من جهة ثانية، أعلن الوزير منيمنة مجموعة من المنح الدراسية إلى السعودية، تونس، اليابان وهولندا.