أساتذة «اللبنانية» يضربون غداً
ينفّذ أساتذة الجامعة اللبنانية، بدعوة من رابطتهم، غداً الأربعاء، إضراباً تحذيرياً ليوم واحد، احتجاجاً على تقاعس المسؤولين عن تنفيذ المطالب المزمنة. أما المطالب، فهي تعيين عمداء أصيلين داخل الكليات والمعاهد، إدخال المتعاقدين المتفرغين المستوفين الشروط القانونية والأكاديمية إلى الملاك، إعداد عقود التفرغ للأساتذة المتعاقدين بالساعة والمستوفين الشروط الأكاديمية، تعديل القانون المتعلق باحتساب المعاش التقاعدي (والقسمة على 30)، تمديد سن الخدمة إلى 68 سنة، تعديل المرسوم 74 المتعلق بمعاهد الدكتوراه، تعزيز الوضع الأكاديمي للأساتذة.
وعشية التحرك، رأى المكتب المكتب المركزي لقطاع التربية والتعليم في «تيار المستقبل» أنّ رفع معظم الكليات والمعاهد ترشيحاتها بداية لانطلاق العملية الإصلاحية على مستوى آلية العمل الإداري والأكاديمي، على أن تُستكمل بالضرورة مع وضع هيكلية جديدة تجيب عن سؤال كبير وجدّي وهو أيّة جامعة لبنانية نريد؟ وأكد المكتب «أن المشاركة في أيّ تحرك تقوم به رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية تهدف إلى الدفاع عن مكتسباتها واستقلاليتها، وإبعادها عن التجاذبات السياسية»، مؤكّداً التزام أيّ قرار سيصدر عن الأداة النقابية فيها. أما التجمع الوطني لأساتذة اللبنانية، فدعا إلى اعتماد المداورة لعمادة الكليات، ورأى أنّ الإضراب المقرر غداً خطوة مطلوبة لتعزيز وضع الأستاذ الجامعي، فلا عمادات سيادية ولا كليات كيانية، بل مسؤوليات أكاديمية وإدارية على مستوى الكفاءة والقدرة. وسجّل التجمع تحفّظه على ما ورد في تعميم لرئيس الجامعة عن تعيين عميد لسنة واحدة، لأنّ زملاءه في الكلية لن يعدّوه عميداً فعالاً. ولحظ التجمع أنّ الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة غير جادّة في المطالبة بحق الأساتذة المتعاقدين بالساعة في التفرغ أُسوة بزملائهم، الذين صدر قرار تفرغهم في أيار 2008، في ظل غياب أي تحرك فاعل باتجاه إنصافهم. لكنّ إضراب الغد، كما قال التجمع، يُعدّ خطوة مطلوبة لتعزيز وضع الأستاذ الجامعي، الذي بات مقارنةً بالقطاعات التعليمية الأخرى فاقد الخصوصية.

منيمنة وقّع مرسوم تعيين مدرّسي الابتدائي

وقّع وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة مشروع مرسوم يرمي إلى تعيين المدرسين المقبولين نتيجة مباراة مجلس الخدمة المدنية، مدرّسين في التعليم الأساسي، وأحال المشروع على المراجع المختصة. والتقى منيمنة رئيس الجامعة اللبنانية د. زهير شكر، وعرض معه قضايا الجامعة وملفاتها وحاجاتها على جميع الصعد.

توفير الأموال ينهي احتجاج المدرّسين الدّينيين

أبلغ رئيس دائرة أوقاف طرابلس د. حسام سباط، مدرّسي التربية الدينية الإسلامية في المدارس الرسمية في طرابلس والشمال (عبد الكافي الصمد)، في لقاء عقده معهم، أنّ أجر ساعة التدريس سيعود كما كان في السابق، أي 12 ألف ليرة لبنانية، ما يعني إلغاء قرار خفض أجر ساعة التدريس إلى 5 آلاف، الذي أدى إلى تحرك استثنائي للمدرّسين في 10 شباط الماضي. وأوضح عضو لجنة المدرّسين الشيخ أحمد المير لـ«الأخبار» أن «الحلّ جاء بعد جهود بذلها مفتي طرابلس والشّمال الشيخ مالك الشعار، الذي أبلغنا أن هناك توجّهاً لدى دار الإفتاء لمعالجة مشكلة مدرّسي التربية الدينية من خلال تثبيتهم في الملاك، وإدخالهم إلى الضمان الاجتماعي». ونفى المير وقوف أيّ جهة سياسية وراء تحرك المدرسين و«ليس لنا علاقة بما يجري في دار الفتوى في بيروت، لأننا كنّا نُعدّ لذلك منذ زمن». كما أشار، من جهة ثانية، إلى أن «هناك قراراً سابقاً للحكومة، يقضي بإعطاء مدرّسي التربية الدينية بدلاً مالياً، على أن تدفع دار الفتوى الفروق، لكنّ القرار وُضع في الأدراج».

مشروع الشتول في بعلبك

أطلق رئيس مركزيّة مسيحيي المشرق طلال المقدسي المرحلة الثالثة من مشروع الشتول والبحيرات الجبلية في بلدة بليقة بجوار بلدة عيناتا ـــــ قضاء بعلبك (علي يزبك) بعنوان «ندعم لنترسّخ». يهدف المشروع إلى إعادة تشجير الأراضي التي تعرّضت فيها الأشجار للقطع، واستعمالها بهدف التدفئة. المقدسي أكد في كلمته أنّ المرحلة الثالثة من الحملة تتضمن توزيع 4300 غرسة من الشجر المثمر، زيتون، تفاح وكرز على 220 عائلة من أهالي قرى الجوار وبلداته، مشيراً إلى أنّ الشتول يزيد عمرها على سبع سنوات، وهي قادرة على إعطاء ثمار العام المقبل.